في قلب المملكة الأردنية الهاشمية، تتألق شخصيةٌ فريدة تعمل بلا كلل لتغيير المجتمع نحو الأفضل. الملكة رانيا العبدالله، برؤيتها الثاقبة والتزامها العميق، كرّست حياتها لخدمة التعليم والصحة والقيادة، ساعيةً إلى تحسين حياة المواطنين ورفع مستوى الوعي والتقدم.
التعليم: بناء الأساس للمستقبل
كان العام 2014 نقطة تحول في مجال التعليم، حيث أطلقت الملكة رانيا منصة “إدراك“، أول منصة إلكترونية عربية للتعليم المفتوح والمجاني. هذه المنصة الرائدة جاءت لسد الفجوات التعليمية وتمكين الطلاب من الوصول إلى موارد تعليمية متقدمة، بغض النظر عن ظروفهم الاقتصادية. تحت رعايتها، أسست “مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية” لتقديم تدريب متميز للمعلمين، وتحسين المناهج الدراسية، ودعم التعليم المبكر للأطفال من خلال برامج شاملة تتناول جوانب التعليم والصحة وحماية الطفل.
مبادرة “مدرستي”، التي قامت بترميم مئات المدارس، كانت تهدف إلى توفير بيئة تعليمية متميزة تحفّز الأطفال على التعلم والإبداع. تميزت المبادرة بتعاون المجتمع المحلي والجهات الحكومية والخاصة لتحقيق رؤية الملكة في إنشاء بيئة تعليمية مستدامة تلبي احتياجات الأطفال والمجتمع بأكمله.
الصحة: ضمان رفاه الطفل والأسرة
في مجال الصحة، أظهرت الملكة رانيا اهتماماً خاصاً بالصحة العامة، وخصوصاً صحة الأطفال في سن مبكرة. من خلال مراكز شاملة تقدم خدمات الرعاية الصحية، التوعية التغذوية، وحماية الأطفال، تسعى المؤسسة لضمان وصول الرعاية الصحية إلى جميع شرائح المجتمع، مع التركيز على المناطق الأقل حظاً.
كانت هذه الجهود تهدف إلى تعزيز صحة الأمهات والأطفال، وتوفير بيئة صحية ومستدامة تعزز من جودة الحياة. المبادرات الصحية التي دعمتها الملكة تضمنت حملات توعية حول التغذية السليمة والوقاية من الأمراض، بالإضافة إلى دعم إنشاء مرافق صحية في المناطق النائية لضمان وصول الجميع إلى الخدمات الصحية الأساسية.
القيادة: تمكين المجتمعات وتحقيق التنمية
تتسم قيادة الملكة رانيا برؤية استدامية تركز على تمكين المرأة والشباب. أطلقت العديد من المبادرات لتعزيز الريادة والابتكار، مساعدةً بذلك في فتح آفاق جديدة للحوار الثقافي على مستوى العالم. بفضل جهودها الكبيرة، أصبحت الملكة رانيا عضواً نشطاً في منظمات دولية تُعنى بالتنمية الإنسانية والتعليم، مثل اليونيسف والمنتدى الاقتصادي العالمي، مما أسهم في تحقيق رؤية عالمية قائمة على التنمية المستدامة والتعليم الشامل.
تشمل إنجازات الملكة في مجال القيادة أيضاً جهودها في التوعية بأهمية التعليم وتمكين المرأة. من خلال مبادراتها، ساعدت في تعزيز دور المرأة في المجتمع وتمكين الشباب ليكونوا قادة المستقبل. رؤيتها لمستقبل الأردن تتسم بالاستدامة والابتكار، حيث تسعى إلى تعزيز قدرة المجتمعات على مواجهة التحديات وتطوير حلول مبتكرة تلبي احتياجات الحاضر والمستقبل.