أصدر المرجع الديني الإيراني البارز، آية الله ناصر مكارم شيرازي، فتوى اعتبر فيها أن “كل من يهدد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي أو المرجع الديني هو عدو لله”، فيما بدا ردًا على التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من القادة الإسرائيليين.
ونقلت وكالة “مهر” الإيرانية عن مكارم شيرازي دعوته “جميع المسلمين في أنحاء العالم لجعل هؤلاء الأعداء يندمون على أقوالهم وأخطائهم”، مشددًا على أن “الوقوف إلى جانب من يهدد المرشد أو المرجع يُعد حرامًا شرعًا”.
وجاءت الفتوى في أعقاب تصعيد ترامب لهجته خلال الهجوم الإسرائيلي الأخير ضد إيران، إذ صرّح بأنه يعلم مكان اختباء خامنئي، واصفًا إياه بـ”الهدف السهل”، رغم كونه “آمنًا في الوقت الراهن”، على حدّ تعبيره.
وفي منشور له على منصته الخاصة، زعم ترامب أنه أنقذ خامنئي
من جهته، صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن “قتل خامنئي خيار وارد”، في ظل مواجهة عسكرية استمرت 12 يومًا بين الطرفين.
تفاعل واسع على مواقع التواصل
أثارت الفتوى الاستثنائية، كما وصفها بعض المستخدمين، موجة تفاعل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي في إيران. إحدى المعلّقات كتبت: “العالم أجمع يتحدث عن فتوى المرجع. هذا نموذج لإسكات ترامب!”.
من “موت قبيح ومخزٍ للغاية”، متهمًا المرشد الأعلى بالكذب في حديثه عن الانتصار على إسرائيل.
ترس در لانه عنکبوت؛ همه دنیا درباره فتوای مرجعیت صحبت میکنند.
فتوای تاریخی و فوقالعاده آیت الله مکارم شیرازی واکنشهای بسیار زیادی را در دنیا به همراه داشته است.
اینم یه مدل بستن دهان ترامپ! #دهنتو_ببند#PutASockInIt pic.twitter.com/1Lf6orie2s— روشنا (@Roshana_12) June 30, 2025
بينما رأى آخر أن “فتوى المرجعية الدينية ليست مجرد بيان فقهي، بل نار كامنة، إن اشتعلت، ستحرق الكثيرين”، مضيفًا أن “تهديد القائد تجاوز لحدود غضب الأمة، وإن تجرأ ترامب فلن يأمن له مكان على وجه الأرض”.
فتوای مراجع، فقط کلام فقهی نیست؛ آتش نهفتهایست که اگر شعلهور شود خیلیها را خواهد سوزاند.
ترامپ بداند تهدید رهبر، عبور از مرز خشم امت است.
اگر حماقت کند، هیچ جای زمین برایش امن نخواهد ماند.
سایه رشدی هنوز در هراس است؛ این یکی حتی سایهاش هم دوام نخواهد آورد.#ولایت #مرجع_تقلید— سید احمد علوی Alavi ahmad (@Alavimedia) June 30, 2025
وفي تعليق آخر، كتب أحدهم: “قدرة فتوى السلطات الدينية لا مثيل لها. على ترامب
في المقابل، وصف خوسرو ك. أصفهاني، كبير محللي الأبحاث في “الاتحاد الوطني من أجل الديمقراطية في إيران”، الفتوى بأنها تذكّر بفتوى القتل الصادرة بحق الكاتب سلمان رشدي بسبب روايته المثيرة للجدل “آيات شيطانية”، والتي تسببت بمحاولات اغتيال متكررة على مدى سنوات.
وفي منشور منفصل، قال الاتحاد الوطني للديمقراطية في إيران إن “النظام الإيراني سيواصل الاغتيالات والفوضى ما دام في السلطة”، معتبرًا أن “الطريق الوحيد للاستقرار يكمن في مساعدة الإيرانيين على استعادة بلدهم”.