العموم نيوز: يشارك جلالة الملك عبدالله الثاني، يوم الأربعاء، في القمة العالمية الثالثة للإعاقة (GDS 2025)، التي تُنظم بالشراكة بين الحكومتين الأردنية والألمانية والتحالف الدولي للإعاقة، وتستمر لمدة يومين.
تهدف القمة العالمية للإعاقة إلى حشد الجهود العالمية من أجل دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع أنحاء العالم، وفقًا للمجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. كما تمثل القمة منصة لتوحيد الأطراف المعنية المختلفة على مستوى عالٍ، بما في ذلك الحكومات والمنظمات المعنية بذوي الإعاقة والوكالات المتعددة الأطراف والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية ومنظمات المجتمع المدني، من أجل مناقشة التقدم والتحديات في هذا المجال.
وأوضح المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة أن القمة العالمية للإعاقة بدأت في عام 2017، وتركز على تحسين حياة الأشخاص ذوي الإعاقة، خاصة في المناطق النامية.
تجمع القمة الأطراف المعنية على الصعيدين العالمي والإقليمي لتشارك في رؤية تنموية شاملة للأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز العمل الإنساني، من خلال سد الفجوة بين دمج الأفراد ذوي الإعاقة والتعاون الإنمائي.
ما الجديد في قمة 2025؟
من المتوقع أن تكون القمة العالمية للإعاقة 2025 تحولًا هائلًا في تعزيز حقوق الأفراد ذوي الإعاقة ودمجهم في جميع أنحاء العالم. مستفيدة من القوة القيادية التي ظهرت في القمة الأولى للإعاقة في 2018، تسعى القمة القادمة لبناء على التقدم المحرز منذ ذلك الوقت. تهدف القمة إلى استثمار قوتها التنظيمية لتعزيز التعاون الإنمائي المستدام والعمل الإنساني الشامل.
كما تسعى القمة إلى توفير فرص للتعاون بين المنظمات المعنية بالأفراد ذوي الإعاقة والحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص، من خلال تسهيل الحوار بين الأطراف المعنية. ويُركز التحضير للقمة على بناء شراكات قوية عبر الفعاليات الإقليمية، وتطوير الالتزامات المشتركة، وتبادل الممارسات المبتكرة التي توضح الإمكانيات المتاحة.
أهداف القمة 2025
كما تهدف القمة إلى تعزيز نهج موحد للدفاع عن دمج ذوي الإعاقة ولتحقيق هذا الهدف، سيتم التركيز خلال الفترة التي تسبق قمة برلين على بناء شراكات قوية من خلال الفعاليات الإقليمية، وتنمية الالتزامات المشتركة، وتبادل الممارسات المبتكرة التي توضح الإمكانيات المتاحة.
ومهمة القمة جعل دمج ذوي الإعاقة أولوية عالمية ملحة، وضمان تمكن كل فرد من الأفراد ذوي الإعاقة من الانخراط الكامل والازدهار في المجتمع ولا تعد القمة لعام 2025 مجرد تكملة للمسيرة، بل تمثل قفزة جريئة إلى الأمام من أجل عالم أكثر عدلا وشمولا.
أهداف مناصرة للقمة 2025
زيادة الاستثمارات في دمج الأفراد ذوي الإعاقة، ضمان الالتزامات من الحكومات والوكالات متعددة الأطراف، تعزيز قدرة المنظمات المعنية بالأفراد ذوي الإعاقة، إشراك القطاع الخاص، تعزيز ممارسات التنمية الشاملة، تعزيز جمع البيانات والمناصرة المستندة إلى الأدلة.
الخلفية التاريخية
استُضيفت القمة العالمية الأولى في عام 2018، بالتعاون بين وزارة التنمية الدولية في المملكة المتحدة (التي أصبحت الآن وزارة الخارجية والتنمية الدولية) والحكومة الكينية والتحالف الدولي للإعاقة في لندن، وجذبت نحو 1,200 مندوب.
أما القمة الثانية فقد عقدت في عام 2022، افتراضيا بسبب جائحة كورونا، حيث استضافت النرويج وغانا القمة بالتعاون مع التحالف الدولي للإعاقة في أوسلو، وشهدت انضمام أكثر من 7 آلاف مشارك عن بُعد من جميع أنحاء العالم، مما يدل على الترام القوي لدمج الأفراد ذوي الإعاقة.
كانت القمتان الأوليان نقطة تحول هامة في حركة مناصرة حقوق ذوي الإعاقة، مما أدى إلى التزامات وإجراءات من قبل الحكومات والمنظمات والمجتمع المدني، مع تحقيق تغييرات ملموسة مثل اعتماد سياسات جديدة وزيادة التمويل لبرامج دمج ذوي الإعاقة وتعزيز التعاون بين الأطراف المعنية.