العموم نيوز: وقّع البنك الإسلامي للتنمية، بصفته أمين الصندوق الإسلامي العالمي للاجئين، اتفاقية مساهمة جديدة مع منظمة الإغاثة الإسلامية في الولايات المتحدة الأميركية، بهدف تعزيز الدعم المستدام وتمكين اللاجئين والنازحين حول العالم.
وجرى توقيع الاتفاقية، الأربعاء، خلال الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك في العاصمة الجزائرية، بحضور المدير العام المكلّف لصندوق التضامن الإسلامي للتنمية، عادل الشريف، والرئيس التنفيذي للمنظمة أحمد شحاتة، ونائب رئيس البنك الإسلامي للتنمية للعمليات رامي أحمد.
ووفق بيان صادر عن البنك، تأتي هذه المساهمة الجديدة في إطار الزخم المتواصل الذي يشهده الصندوق، حيث بلغ إجمالي الالتزامات حتى الآن 110 ملايين دولار أميركي، من بينها 50 مليونًا من صندوق التضامن الإسلامي للتنمية، و50 مليونًا من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، و10 ملايين من مركز الملك سلمان للإغاثة، إضافة إلى المساهمة الحالية من منظمة الإغاثة الإسلامية الأميركية.
وبانضمامها، تصبح المنظمة أحدث عضو في اللجنة التوجيهية للصندوق، المسؤولة عن تخصيص وتمويل المشاريع الموجهة لخدمة اللاجئين والنازحين والمجتمعات المضيفة في الدول الأعضاء في البنك.
ويُعد الصندوق الإسلامي العالمي للاجئين، الذي تأسس في 2022، أول آلية تمويل متوافقة مع الشريعة الإسلامية تُعنى بدعم برامج اللاجئين، ويشمل صيغًا وقفية وغير وقفية، تُستثمر عوائدها وفق مبادئ التمويل الإسلامي لتوفير التعليم، والمياه، والمأوى، وفرص العمل والخدمات الأساسية.
ورحّب الشريف بهذه الشراكة، واصفًا إياها بأنها “تعكس الالتزام الجماعي بتلبية احتياجات المتضررين من النزوح القسري”، وأشاد بالدور الريادي للمنظمة الأميركية في مجال العمل الإنساني المستدام.
كما أشاد المستشار الأول للمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، خالد خليفة، بهذه الخطوة، معتبرًا أنها “تجسد قوة العمل الخيري الإسلامي في تغيير حياة ملايين النازحين ومنحهم الأمل”.
من جهته، أعرب الرئيس التنفيذي لمنظمة الإغاثة الإسلامية الأميركية، أحمد شحاتة، عن فخره بالمساهمة في الصندوق من خلال دعم بقيمة 10 ملايين دولار، مؤكداً أن هذه الخطوة تعزز الجهود المشتركة لمواجهة الارتفاع غير المسبوق في أعداد اللاجئين حول العالم.
يُذكر أن البنك الإسلامي للتنمية، الذي يضم 57 دولة عضواً من أربع قارات، يُعد من أبرز مؤسسات التمويل التنموي في بلدان الجنوب، ويعمل منذ أكثر من 50 عاماً على تحسين حياة المجتمعات من خلال مشاريع تنموية مستدامة.
أما منظمة الإغاثة الإسلامية في الولايات المتحدة، ومقرها ولاية فرجينيا، فهي منظمة إنسانية غير ربحية تقدم خدماتها في أكثر من 40 دولة، وتتمثل رسالتها في تقديم الإغاثة والتنمية مع الحفاظ على كرامة الإنسان دون تمييز.