العموم نيوز: خفضت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، يوم الجمعة، التصنيف الائتماني طويل الأجل للولايات المتحدة لمصدري الديون والسندات غير المضمونة من الدرجة الأعلى “Aaa” إلى “Aa1″، في خطوة تعكس تنامي المخاوف بشأن التدهور المستمر في المؤشرات المالية الأميركية. كما عدّلت الوكالة النظرة المستقبلية من “سلبية” إلى “مستقرة”.
وأوضحت “موديز” أن هذا التخفيض يعكس الارتفاع المستمر منذ أكثر من عقد في مستويات الدين الحكومي الأميركي وتكاليف الفوائد، التي أصبحت تفوق بشكل واضح نظيراتها في دول تحمل تصنيفات مماثلة.
وانتقدت الوكالة فشل الإدارات الأميركية المتعاقبة والكونغرس في التوصل إلى توافق سياسي حول إجراءات فعالة للحد من العجز المالي السنوي وتقليص أعباء الفوائد المتزايدة.
وأشار تقرير الوكالة إلى أن التوقعات المالية الحالية لا تبشر بأي خفض ملموس طويل الأجل في الإنفاق الإلزامي أو في عجز الميزانية، مرجحًا زيادة هذا العجز خلال العقد المقبل نتيجة تزايد الإنفاق على برامج الاستحقاق وثبات مستويات الإيرادات، ما سيؤدي إلى تفاقم عبء الدين وتكاليفه.
ورغم هذا التخفيض، أكدت “موديز” أن الولايات المتحدة لا تزال تحتفظ بعدد من نقاط القوة الاستثنائية التي تبرر التصنيف الجديد عند “Aa1″، ومنها الحجم الكبير والقوة الديناميكية للاقتصاد الأميركي، والدور العالمي للدولار كعملة احتياطية، إضافة إلى فعالية السياسة النقدية بقيادة الاحتياطي الفيدرالي، والاستقرار المؤسسي المستند إلى النظام الدستوري القائم على فصل السلطات.