سيكون جمهور الفن السابع، في الجزائر، انطلاقا من 23 ماي الجاري، على موعد مع عرض النسخة الثامنة من الفيلم الأسطوري “مهمة مستحيلة” mission impossible من بطولة توم كروز في دور إيثان هانت وإخراج كريستوفر ماكويري الذي قدم من خلال العمل تجربة مميزة جمعت بين الإثارة والتشويق.
وسيعرض الفيلم على مستوى سينما TMV Garden City بالعاصمة المعروف بتجهيزاته الحديثة، ما يضمن للمشاهد تجربة سينمائية مميزة عبر شاشاته العملاقة ونظام الصوت المتطور، لمتابعة أحداث الجزء الثامن للعمل الذي عرض أيضا خارج مسابقة الدورة الـ78 لمهرجان كان السينمائي الدولي المزمع اختتامه في الـ24 ماي الجاري، حيث حقق الفيلم كعادته نجاحا واسعا وسط الجمهور الذي تابع أحداثه باهتمام، فصفق لفريق العمل طويلا.
يختتم الفيلم السلسلة الأسطورية بمهمة غير مسبوقة في ضخامتها، مجسدا قصة مشوقة يواجه فيها إيثان هانت وفريقه من وكالة المهام المستحيلة، لوثر (فينغ رامز)، وبنجي (سايمون بيغ)، والعضوة الجديدة غريس (هايلي أتويل) “الكيان”، وهو ذكاء اصطناعي قوي قادر على التلاعب بالأنظمة العالمية، تأخذهم مهمتهم من باريس إلى طوكيو، مرورًا بمواقع بارزة مثل القصر الكبير في باريس والفيوردات النرويجية الخلابة.
ويعرض الجزء الثامن من فيلم “مهمة مستحيلة” وجوهاً جديدة، من بينها بوم كليمنتييف في دور خصم شرس، كما يسجل العمل عودة شخصيات رئيسية على غرار إلسافاوست (ريبيكا فيرغسون).
ويقدم الفيلم في ظرف ساعتين و49 دقيقة، جرعة عالية من الإثارة، يدفع فيها حدود الأكشن إلى أقصاها مع مشاهد لا تُنسى، بما في ذلك مشهد جوي بسرعة 220 كم/ساعة نفذه الممثل توم كروز بنفسه، بالإضافة إلى مطاردة على دراجة نارية في قلب روما، فيما تم تصوير الفيلم بكاميرات IMAX، مما يوفر تجربة بصرية مذهلة، تتألق بموسيقى تصويرية من تأليف لورنبالف.
ووفق إريك ديفيس من Fandango، “فإن الجزء الثامن من فيلم “مهمة مستحيلة” هو الأضخم والأكثر جنونًا بين أفلام السلسلة منذ إطلاقها حتى الآن”، بينما يشيد النقاد بتوازنه بين الأكشن المحموم والعمق العاطفي، مستكشفًا تضحيات إيثان هانت بعد ثلاثة عقود من المهام الخطيرة.
للتذكير، تُعد سلسلة أفلام “مهمة مستحيلة” من أبرز أفلام الأكشن والتجسس في هوليوود، تم اقتباسها من المسلسل التلفزيوني الشهير، ويؤدي فيها النجم الأمريكي توم كروز دور العميل إيثان هانت، تم إنتاج أول جزء من الفيلم في عام 1996، مجسدا قصة العميل السري إيثان هانت الذي كلف بمهمة سرية، لكنها تحولت إلى كارثة حين قتل فريقه واتهم بالخيانة، فهرب ليكشف الجاني الحقيقي ويستعيد شرفه، وقام باختراق أشهر خزانة معلومات في وكالة CIA في واحدة من أكثر مشاهد السلسلة شهرة، أما الجزء الثاني من السلسلة، فقد تم إنتاجه في عام 2000، حيث قام إيثان بمواجهة عميل مارق يسعى لنشر فيروس مميت “كيميرا” لتحقيق مكاسب شخصية، فضم إيثان إلى فريقه لصّة محترفة لها علاقة سابقة بالعدو، وخاض مطاردات ودُويّات في أجواء مليئة بالأكشن والرومانسية، وحاول ايثان في الجزء الثالث الذي أنتج سنة 2006، الموازنة بين حياته المهنية والخاصة، لكنه أجبر على العودة حين يتم اختطاف تلميذته السابقة من قبل تاجر أسلحة قاسي (فيليب سيمور هوفمان)، ويتهم فريق “IMF” ، في الجزء الرابع الذي أنتج سنة 2011، بالتورط في تفجير الكرملين، لينطلق إيثان في مهمة من دون دعم رسمي لإيقاف مجرم يسعى لإشعال حرب نووية، حيث تميز هذا الجزء بمشهد التسلق على برج خليفة بدبي الذي كان من أكثر اللقطات شهرة وإبهارًا في السلسلة، وفي سنة 2015، واجه إيثان في الجزء الخامس منظمة سرية تعرف بـ”المنظمة” (Syndicate) التي ضمت عملاء ينفذون عمليات إرهابية، فتعاون مع عميلة بريطانية غامضة في لعبة خطرة مليئة بالخداع والتشويق، قبل أن يضطر ايثان في الجزء السادس المنتج في 2018 للركض ضد الزمن بسبب كارثة نووية مهددة، فيما واجه ايثان في الجزء السابع سنة 2023، تهديدًا غير تقليدي متمثل في ذكاء اصطناعي خارق يُدعى “الكيان” يهدد السيطرة على العالم الرقمي، مع ظهور أعداء جدد وتحالفات متغيرة، ليصبح الخيار بين إنقاذ العالم أو أحبائه أكثر صعوبة من أي وقت مضى، ليستكمل الجزء الثامن الذي قد يكون الاخير في تاريخ السلسلة الصراع مع “الكيان” ويختتم رحلة إيثان هانت الملحمية، في تجربة تجمع بين مشاهد ضخمة لقصة دامت قرابة ثلاثة عقود.
الجزائر
اتفاقية شراكة بين البنك الإسلامي للتنمية ومنظمة الإغاثة الإسلامية الأميركية لدعم اللاجئين
العموم نيوز: وقّع البنك الإسلامي للتنمية، بصفته أمين الصندوق الإسلامي العالمي للاجئين، اتفاقية مساهمة جديدة مع منظمة الإغاثة الإسلامية في الولايات المتحدة الأميركية، بهدف تعزيز الدعم المستدام وتمكين اللاجئين والنازحين حول العالم.
وجرى توقيع الاتفاقية، الأربعاء، خلال الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك في العاصمة الجزائرية، بحضور المدير العام المكلّف لصندوق التضامن الإسلامي للتنمية، عادل الشريف، والرئيس التنفيذي للمنظمة أحمد شحاتة، ونائب رئيس البنك الإسلامي للتنمية للعمليات رامي أحمد.
ووفق بيان صادر عن البنك، تأتي هذه المساهمة الجديدة في إطار الزخم المتواصل الذي يشهده الصندوق، حيث بلغ إجمالي الالتزامات حتى الآن 110 ملايين دولار أميركي، من بينها 50 مليونًا من صندوق التضامن الإسلامي للتنمية، و50 مليونًا من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، و10 ملايين من مركز الملك سلمان للإغاثة، إضافة إلى المساهمة الحالية من منظمة الإغاثة الإسلامية الأميركية.
وبانضمامها، تصبح المنظمة أحدث عضو في اللجنة التوجيهية للصندوق، المسؤولة عن تخصيص وتمويل المشاريع الموجهة لخدمة اللاجئين والنازحين والمجتمعات المضيفة في الدول الأعضاء في البنك.
ويُعد الصندوق الإسلامي العالمي للاجئين، الذي تأسس في 2022، أول آلية تمويل متوافقة مع الشريعة الإسلامية تُعنى بدعم برامج اللاجئين، ويشمل صيغًا وقفية وغير وقفية، تُستثمر عوائدها وفق مبادئ التمويل الإسلامي لتوفير التعليم، والمياه، والمأوى، وفرص العمل والخدمات الأساسية.
ورحّب الشريف بهذه الشراكة، واصفًا إياها بأنها “تعكس الالتزام الجماعي بتلبية احتياجات المتضررين من النزوح القسري”، وأشاد بالدور الريادي للمنظمة الأميركية في مجال العمل الإنساني المستدام.
كما أشاد المستشار الأول للمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، خالد خليفة، بهذه الخطوة، معتبرًا أنها “تجسد قوة العمل الخيري الإسلامي في تغيير حياة ملايين النازحين ومنحهم الأمل”.
من جهته، أعرب الرئيس التنفيذي لمنظمة الإغاثة الإسلامية الأميركية، أحمد شحاتة، عن فخره بالمساهمة في الصندوق من خلال دعم بقيمة 10 ملايين دولار، مؤكداً أن هذه الخطوة تعزز الجهود المشتركة لمواجهة الارتفاع غير المسبوق في أعداد اللاجئين حول العالم.
يُذكر أن البنك الإسلامي للتنمية، الذي يضم 57 دولة عضواً من أربع قارات، يُعد من أبرز مؤسسات التمويل التنموي في بلدان الجنوب، ويعمل منذ أكثر من 50 عاماً على تحسين حياة المجتمعات من خلال مشاريع تنموية مستدامة.
أما منظمة الإغاثة الإسلامية في الولايات المتحدة، ومقرها ولاية فرجينيا، فهي منظمة إنسانية غير ربحية تقدم خدماتها في أكثر من 40 دولة، وتتمثل رسالتها في تقديم الإغاثة والتنمية مع الحفاظ على كرامة الإنسان دون تمييز.
العموم نيوز: أكّد وزير الخارجية الفرنسي الأحد، أن العلاقات بين باريس والجزائر ما تزال “مجمّدة تماما” منذ قيام الجزائر بطرد 12 موظفا منتصف نيسان/ أبريل ورد فرنسا بإجراء مماثل.
وزار نواب فرنسيون من الأحزاب اليسارية والوسطية الجزائر هذا الأسبوع لإحياء ذكرى القمع الفرنسي الدمويّ للاحتجاجات المطالبة باستقلال الجزائر في الثامن من أيار/ مايو 1945، وسط تصاعد التوترات بين الجزائر وباريس.
وقال جان نويل بارو “إن مجازر سطيف تستحق أن تُخلّد”، مشيرا إلى أن “السفارة الفرنسية في الجزائر وضعت إكليلا من الزهور في هذه المناسبة”.
وأوضح أن ذلك “يندرج ضمن منطق ذاكرة الحقيقة الذي انخرطت فيه فرنسا منذ 2017”.
وأكد أن “من الإيجابي دائما أن يتمكن البرلمانيون من السفر في هذه المناسبات، لكن العلاقة ما تزال في مأزق ومجمّدة تماما”.
وبعد استدعائه “للتشاور” بطلب من الرئيس إيمانويل ماكرون، ما يزال السفير الفرنسي في الجزائر ستيفان روماتيه في باريس، ولم يحدد بعد موعد عودته إلى الجزائر.
وعزا وزير الخارجية هذا الوضع إلى “السلطات الجزائرية التي قررت فجأة طرد اثني عشر من موظفينا”.
وأوضح أن الأمر “ليس مجرد قرار مفاجئ على الصعيد الإداري، فهم رجال ونساء اضطروا فجأة إلى ترك عائلاتهم وأطفالهم ومنازلهم”.
وردا على سؤال عن العقوبات المحتملة ضد الجزائر، ذكّر بارو بأنه اتخذ إجراءات مطلع العام “لتقييد حركة شخصيات بارزة” في فرنسا، وهو ما “أثار استياءً شديدا لدى الأشخاص المعنيين”.
وأضاف “لا أمانع اتخاذ (تدابير اضافية)، لن أصرح بالضرورة بموعد اتخاذها، أو عدم اتخاذها، هكذا تعمل الدبلوماسية”.
العموم نيوز: وقّع جهاز الاستثمار العُماني اتفاقا أوليا مع وزارة المالية الجزائرية لإنشاء صندوق استثماري حجمه 115 مليون ريال عُماني (298.79 مليون دولار).
وقال الجهاز في بيان، إن الصندوق الذي أعلن عنه صندوق الثروة السيادي في سلطنة عُمان، سيركز على قطاعات التعدين والأمن الغذائي والصناعات الدوائية.
العموم نيوز: عاد التوتر ليخيم على العلاقات بين فرنسا والجزائر، بعد أن قررت السلطات الجزائرية طرد 12 موظفًا من السفارة الفرنسية في الجزائر، وهو القرار الذي أثار ردود فعل حادة من الجانب الفرنسي. في تصريحات اليوم الثلاثاء، حذر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو من أن هذا القرار “لن يمر دون عواقب”، مضيفًا أنه في حال اختارت الجزائر التصعيد، فإن فرنسا سترد بحزم شديد.
وجاء القرار الجزائري ردًا على توقيف ثلاثة جزائريين في فرنسا، بينهم موظف في القنصلية الجزائرية، حيث وجهت إليهم النيابة العامة الفرنسية اتهامات بالتورط في اختطاف المؤثر الجزائري أمير بوخرص، المعروف بلقب “أمير دي زد”، الذي كان قد حصل على اللجوء السياسي في فرنسا بعد رفض القضاء الفرنسي تسليمه إلى الجزائر.
الجزائر دافعت عن قرارها، معتبرة أنه خطوة “سيادية” ردًا على “الاعتقال الاستعراضي والتشهيري” الذي تعرض له موظف قنصلي جزائري من قبل الأجهزة الأمنية الفرنسية. كما أكدت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان لها أنها اعتبرت 12 من الموظفين الفرنسيين في الجزائر “غير مرغوب فيهم”، محمّلة وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو مسؤولية التوتر الأخير في العلاقات بين البلدين.
ويأتي هذا التوتر في وقت حساس بالنسبة للعلاقات بين فرنسا والجزائر، التي كانت قد شهدت مؤخراً محاولات لتجاوز الخلافات بين البلدين. فقد أُعلن في أبريل 2024 عن رغبة الجانبين في إحياء العلاقات الثنائية بعد فترة من الجمود الدبلوماسي، وقد تم تحديد هذه الخطوة من خلال تصريحات وزير الخارجية الفرنسي الذي أشار إلى “مرحلة جديدة” في العلاقات الثنائية، بعد لقاء مع نظيره الجزائري أحمد عطاف، وكذلك مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون.
هذا التصعيد بين فرنسا والجزائر يسلط الضوء على التحديات المستمرة في العلاقات الثنائية، على الرغم من محاولات التهدئة والتقارب في الأشهر الماضية. وكانت الأزمة قد بدأت في تموز 2023، عندما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعمه لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية للصحراء الغربية، وهو ما أثار غضب الجزائر. كما تأزمت الأمور بعد توقيف الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال في الجزائر.
تسعى الدولتان الآن لتجاوز أزمة الهجرة والتوترات السياسية التي شابت علاقاتهما في السنوات الأخيرة، لكن يبدو أن ملف المهاجرين والاتهامات المتبادلة حول قضايا الأمن والاستخبارات قد يبقى عاملًا مؤثرًا في طبيعة العلاقات بين البلدين في المستقبل القريب.
العموم نيوز: طلبت السلطات الجزائرية من 12 موظفًا في سفارة فرنسا مغادرة الأراضي الجزائرية خلال 48 ساعة، وذلك في خطوة تأتي ردًا على توقيف ثلاثة جزائريين في فرنسا، وفق ما أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو يوم الإثنين.
وفي تصريح مكتوب، أشار بارو إلى أن هذه الإجراءات “لا علاقة لها بالتحقيقات القضائية الجارية في فرنسا”، وطالب السلطات الجزائرية بالتراجع عن قرار الطرد. كما أكد أنه في حال الإبقاء على القرار، ستكون فرنسا مضطرة للرد “فورًا”.
العموم نيوز: أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية غلق مجالها الجوي أمام دولة مالي اعتبارا من الاثنين، في تصعيد جديد للتوتر الدبلوماسي بين البلدين عقب حادثة إسقاط طائرة مسيّرة تابعة لجيش باماكو في أواخر آذار/مارس.
وقالت وزارة الدفاع في بيان مقتضب “نظرا للاختراق المتكرر من طرف دولة مالي لمجالنا الجوي، قررت الحكومة الجزائرية غلق هذا الأخير في وجه الملاحة الجوية الآتية من دولة مالي أو المتوجهة إليها، وهذا ابتداء من لـ 7 أبريل (نيسان) 2025”.
العموم نيوز: تعقد مجموعة البنك الإسلامي للتنمية اجتماعاتها السنوية لعام 2025 في الجزائر خلال الفترة من 19 إلى 22 أيار 2025، في المركز الدولي للمؤتمرات – عبد اللطيف رحال، تحت رعاية رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية عبد المجيد تبون.
وبحسب بيان صحفي صادر عن المجموعة، فإن الاجتماعات السنوية لهذا العام ستُعقد تحت شعار “تنويع الاقتصاد، إثراء للحياة”، وتشكل منصة حوارية رفيعة المستوى تهدف إلى تعزيز التعاون التنموي وتبادل الخبرات. سيجتمع خلالها مجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية، الممثل لـ 57 دولة عضواً، إلى جانب شركاء التنمية، وصناع القرار، وقادة القطاع الخاص، لمناقشة سبل تعزيز التنمية الشاملة والمستدامة، والتصدي للتحديات الاقتصادية المشتركة.
إلى جانب الاجتماعات الرسمية، سيشهد الحدث منتدى القطاع الخاص لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، وموائد مستديرة رفيعة المستوى، وفعاليات جانبية متخصصة، وجلسات لتبادل المعرفة. وستتمحور المناقشات حول قضايا محورية مثل تنويع الاقتصاد، تعزيز الصمود الاقتصادي، ودعم الابتكار كعامل أساسي للتنمية.
العموم نيوز: بعد ثمانية أشهر من أزمة دبلوماسية غير مسبوقة، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو أن باريس تسعى لحل الخلاف مع الجزائر “بحزم ومن دون تهاون”.
وقال بارو أمام الجمعية الوطنية الفرنسية يوم الثلاثاء إن “التوترات بين فرنسا والجزائر التي لم تسبّبها فرنسا، ليست في مصلحة أحد، لا فرنسا ولا الجزائر. نريد حلها بحزم ومن دون أي تهاون”، مشيرًا إلى أن “الحوار والحزم لا يتعارضان بأي حال من الأحوال”.
وأضاف أن “التبادل بين رئيس الجمهورية ونظيره الجزائري فتح مجالًا دبلوماسيًا يمكن أن يساهم في التحرك نحو حل الأزمة”. وأكد بارو أن الفرنسيين “لديهم الحق في نتائج، خاصة في ما يتعلق بالتعاون في مجالات الهجرة والاستخبارات ومكافحة الإرهاب، وبالطبع الاحتجاز غير المبرر لمواطننا بوعلام صنصال”، في إشارة إلى الكاتب الفرنسي الجزائري الذي حكمت عليه محكمة جزائرية يوم الخميس بالسجن خمس سنوات.
كما أشار إلى أن الرئيسين الفرنسي والجزائري اللذين التقيا في يوم عيد الفطر اتفقا على إحياء العلاقات الثنائية، وهو ما يجب أن يتحقق من خلال “الاستئناف الفوري” للتعاون في مجالات الأمن والهجرة.
وأضاف بارو “حدّدت المبادئ يوم الاثنين الماضي. سيتعين تطبيقها عمليًا، وهذا سيكون هدف زيارتي المقبلة للجزائر”، دون أن يحدد تاريخ الزيارة.
تدهورت العلاقات الثنائية بين الجزائر وفرنسا بشكل كبير، حيث تفاقم الخلاف بعد توقيف بوعلام صنصال بسبب تصريحات أدلى بها لوسيلة الإعلام الفرنسية “فرونتيير” المعروفة بتوجهها اليميني، واعتبر القضاء الجزائري أن هذه التصريحات تهدد وحدة أراضي البلاد.
كما ساهم ملف إعادة الجزائريين الذين صدرت بحقهم قرارات إبعاد عن الأراضي الفرنسية في زيادة التوتر. ووصلت الأزمة إلى ذروتها بعد الهجوم الذي وقع في مدينة ميلوز شرق فرنسا في 22 فبراير، وأسفر عن مقتل شخص، والذي ارتكبه جزائري رفضت الجزائر إعادته بعد صدور قرار إبعاده.
العموم نيوز: أعلنت فرنسا، الجمعة، أن زيارة وزير خارجيتها جان نويل بارو سيتوجه إلى الجزائر لبحث حل للأزمة بين البلدين لا تزال مطروحة على الطاولة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان ردا على سؤال حول الزيارة المحتملة التي تحدثت عنها الصحافة الجزائرية، “نعمل على إيجاد حل للأزمة الحالية مع الدفاع عن مصالح فرنسا والشعب الفرنسي”.
وأضاف أن “الوزير قال ذلك مرات عدة، ويقول ذلك منذ البداية، فهو لا يستبعد أي مسار للعمل، بما في ذلك زيارة الجزائر”، وتابع “إنه عرضٌ يُقدّمه منذ فترة، وما زال قائما. لذلك، من الواضح أنه لا يُمكن استبعاد أيّ شيء”، من دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وأعرب المتحدث أيضا عن قلق فرنسا بشأن وضع بوعلام صنصال “بالنظر إلى سنه” (80 عاما) وحالته الصحية. وحكم على الكاتب الفرنسي الجزائري الخميس بالسجن 5 سنوات، في قرار استنكرته فرنسا.
وتحاول فرنسا على أعلى مستوى تأمين الإفراج عنه، في ظل أجواء ثنائية متوترة للغاية.
ودعا الرئيس إيمانويل ماكرون الخميس “السلطات الجزائرية العليا” إلى اتخاذ قرارات “إنسانية” بشأن صنصال.