العموم نيوز: كشفت وكالة “رويترز”، اليوم الخميس، أن شركة “إنفيديا” تخطط لطرح شريحة AI جديدة في السوق الصينية سيكون سعرها ضعف “H20”.
Tag:
الرقائق
العموم نيوز: في خطوة تُعد اختراقًا مهمًا في سباق الرقائق العالمي، أعلنت الصين عن تطويرها أول آلة طباعة حجرية بالشعاع الإلكتروني محلية الصنع، حملت اسم Xizhi.
يأتي ذلك في وقت تواصل فيه أميركا وحلفاؤها تشديد القيود على تصدير معدات تصنيع أشباه الموصلات المتقدمة إلى بكين.
لطالما شكّل حرمان الصين من الحصول على آلات الطباعة الحجرية بالأشعة فوق البنفسجية القصوى (EUV) – التي تصنعها حصريًا شركة ASML الهولندية – العقبة الأبرز أمام تصنيع رقائق بمعالجات متقدمة أقل من 7 نانومتر.
وبينما ما تزال آلات DUV الأقل تطورًا متاحة، جاء ابتكار جهاز Xizhi ليمنح الصين متنفسًا جديدًا في هذا المجال الحساس، بحسب تقرير نشره موقع “phonearena”.
دقة عالية.. لكن دون إنتاج ضخم
طُورت الآلة في جامعة تشجيانغ بمدينة هانغتشو، وتستخدم حزم الإلكترونات المركزة لنقش أنماط الدوائر على شرائح السيليكون.
ورغم أنها لا تدعم الإنتاج الضخم مثل آلات DUV أو EUV، إلا أنها قادرة على حفر خطوط بدقة 8 نانومتر، مع تحديد مواقع يبلغ 0.6 نانومتر، وهي مواصفات تلبي المعايير الدولية.
أكدت صحيفة “هانغتشو ديلي” أن هذا الإنجاز سيساعد المؤسسات البحثية الصينية على تجاوز “المأزق” الذي فرضته قيود التصدير الأميركية والهولندية، بعدما حُرمت جامعات رائدة مثل جامعة العلوم والتكنولوجيا في الصين من الوصول إلى هذه المعدات.
تعاون بحثي وتكاليف أقل
أشارت تقارير محلية إلى بدء محادثات بين عدة شركات ومعاهد بحثية صينية للاستفادة من الآلة الجديدة، التي تُعتبر أيضًا أقل تكلفة مقارنة بالمعدات المستوردة، ما يفتح الباب أمام توسيع استخدامها في القطاع.
طموحات “هواوي” في EUV
وبالتوازي مع هذا التطور، تعمل “هواوي” على اختبار آلة طباعة حجرية بالأشعة فوق البنفسجية (EUV) خاصة بها في مصنعها بمدينة دونغقوان، مع خطط للإنتاج التجريبي لاحقًا هذا العام، والإنتاج الضخم بحلول 2026.
نجاح “هواوي” في هذا المجال قد يفتح الباب أمام شركة تصنيع الرقائق الصينية “SMIC” لإنتاج شرائح متقدمة قادرة على منافسة عمالقة التكنولوجيا مثل “أبل” و”كوالكوم” و”إنفيديا”.
من كيرين 9000 إلى كيرين 9000S
قبل العقوبات الأميركية، كانت وحدة تصميم الرقائق التابعة لشركة هواوي HiSilicon ثاني أكبر عميل لشركة TSMC بعد “أبل”، واستفادت من أحدث تقنيات المعالجة في تايوان.
لكن القيود الأميركية أجبرت “هواوي” على البحث عن بدائل محلية، وهو ما ظهر في 2023 مع إطلاق سلسلة Mate 60 المزودة بمعالج Kirin 9000S المُصنع بتقنية 7 نانومتر من “SMIC”، في عودة قوية لهواتف الشركة لدعم شبكات الجيل الخامس.
شركة إنفيديا ستدفع للحكومة الأميركية 15% من إيرادات مبيعاتها لشرائح الذكاء الاصطناعي إلى الصين
by editor
written by editor
العموم نيوز: وافق عملاقا إنتاج أشباه الموصلات في الولايات المتحدة “إنفيديا” و”أدفانسد مايكرو ديفايسز” على دفع 15% من إيراداتهما الناتجة عن بيع شرائح الذكاء الاصطناعي إلى الصين، للحكومة الأميركية، وفق ما ذكرت تقارير إعلامية الأحد.
والتقى الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا جينسن هوانغ، بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض الأربعاء، حيث وافق على اقتطاع هذه النسبة من إيرادات الشركة لصالح الحكومة الفدرالية، وهو إجراء غير مألوف في عالم تجارة التكنولوجيا الدولية، وفقا لما أوردته صحيفتا فاينانشال تايمز ونيويورك تايمز وشبكة بلومبرغ.
ويراهن المستثمرون على أن الذكاء الاصطناعي سيحدث تحولا في الاقتصاد العالمي، وقد أصبحت إنفيديا، عملاق إنتاج أشباه الموصلات في العالم، أول شركة على الإطلاق تصل قيمتها السوقية إلى 4 تريليونات دولار.
لكن الشركة التي تتخذ من كاليفورنيا مقرا لها وجدت نفسها عالقة في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث يخوض أكبر اقتصادين في العالم منافسة حامية للهيمنة على إنتاج الشرائح المستخدمة في الذكاء الاصطناعي.
وفرضت الولايات المتحدة قيودا على الشرائح التي يمكن لشركة إنفيديا تصديرها إلى الصين لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
وصرحت إنفيديا الشهر الماضي أن واشنطن تعهدت السماح لها ببيع شرائح “إتش 20” إلى الصين، وهي نسخة أقل قوة طورتها الشركة خصيصا للسوق الصينية.
ولم تصدر إدارة ترامب تراخيص تسمح لشركة إنفيديا ببيع الشرائح إلا بعد اجتماع البيت الأبيض بين رئيسي الشركة والبلاد.
وأفادت التقارير أن وزارة التجارة باشرت الجمعة منح إنفيديا هذه التراخيص.
كما ستدفع شركة أدفانسد مايكرو ديفايسز ومقرها وادي السيليكون، 15% من إيرادات مبيعاتها الصينية من شرائح “إم آي 308” والتي كانت ممنوعة سابقا من تصديرها.
ووفقا لتقرير صحيفة نيويورك تايمز، قد تدر هذه الصفقة على الحكومة الأميركية أكثر من ملياري دولار.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تفرض فيه إدارة ترامب رسوما جمركية صارمة بأهداف تراوح بين معالجة اختلالات التجارة الأميركية والسعي إلى إعادة التصنيع إلى الداخل والضغط على الحكومات الأجنبية لتغيير سياساتها.
ودخلت الرسوم الجمركية بنسبة 100% على العديد من واردات أشباه الموصلات حيز التنفيذ الأسبوع الماضي، مع استثناءات لشركات التكنولوجيا التي تعلن عن استثمارات كبيرة في الولايات المتحدة.
العموم نيوز: ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز، الأحد، أن الصين تريد من الولايات المتحدة تخفيف قيود التصدير على رقائق إلكترونية مهمة للذكاء الاصطناعي في إطار اتفاق تجاري قبل قمة محتملة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ.
وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر مطلعة إن مسؤولين صينيين أبلغوا خبراء في واشنطن بأن بكين تريد من إدارة ترامب تخفيف قيود التصدير على رقائق الذاكرة عالية النطاق الترددي (إتش.بي.إم).
وتحظى رقائق إتش.بي.إم، التي تساعد على أداء مهام الذكاء الاصطناعي كثيفة البيانات بسرعة، بمتابعة دقيقة من المستثمرين نظرا لاستخدامها إلى جانب معالجات الرسومات القائمة على الذكاء الاصطناعي، من إنفيديا.
وأضافت فاينانشال تايمز أن الصين تشعر بالقلق لأن القيود التي تفرضها الولايات المتحدة على رقائق إتش.بي.إم تعيق قدرة شركات صينية مثل هواوي على تطوير رقائق الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.
وقلصت الإدارات الأميركية المتعاقبة صادرات الرقائق المتقدمة إلى الصين، سعيا لعرقلة تقدم بكين في مجال الذكاء الاصطناعي والدفاع.
وفي الوقت الذي أثر فيه ذلك على قدرة الشركات الأميركية على تلبية الطلب المتزايد من الصين بشكل كامل، فإنها لا تزال تشكل مصدر دخل مهما لشركات تصنيع الرقائق الأميركية.
والصين واحدة من أكبر أسواق أشباه الموصلات في العالم.
العموم نيوز: قال مسؤول أميركي لرويترز، الجمعة، إن وزارة التجارة الأميركية بدأت بإصدار تراخيص لإنفيديا لتصدير رقائق إتش20 إلى الصين، وهو ما يزيل عقبة كبيرة أمام وصول الشركة الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي إلى سوق رئيسة.
ورفعت الولايات المتحدة الشهر الماضي حظرا فرض في نيسان على بيع رقاقة إتش20 إلى الصين.
وكانت الشركة قد صممت المعالج الدقيق خصيصا للسوق الصينية امتثالا لضوابط تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي في عهد بايدن.
وحذّرت شركة صناعة الرقائق من أن هذه القيود ستخفض مبيعاتها في ربع السنة المنتهي في تموز بثمانية مليارات دولار.
وأفاد مصدران مطلعان بأن الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، جنسن هوانغ التقى بالرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء.
كانت الشركة قد قالت في تموز إنها ستقدم طلبات إلى الحكومة الأميركية لاستئناف مبيعات إتش20 إلى الصين، وتلقت تأكيدات بأنها ستحصل على التراخيص قريبا.
العموم نيوز: ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز الأربعاء نقلا عن عدة أشخاص مطلعين أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمرت شركات أميركية تقدم برامج تستخدم في تصميم أشباه الموصلات بالتوقف عن بيع خدماتها للمجموعات الصينية.
وأضاف التقرير أن مجموعة من شركات التصميم الآلي الإلكتروني، والتي تشمل كيدانس وسينوبسيس وسيمنس إي.دي.إيه، تلقت أمرا من وزارة التجارة بالتوقف عن توريد تقنياتها.
وانخفضت أسهم كيدانس 10.7 بالمئة وتراجعت أسهم سينوبسيس 9.6 بالمئة عند إغلاق السوق.
وتتخذ إدارة ترامب نهجا متشددا في مواجهة المنافسة من جانب الصين، وهددت بفرض رسوم جمركية ضخمة على المنتجات الصينية وسط تقارير عن فرض قيود على أهداف محددة بدقة بغرض إعاقة قدرتها على تصنيع أكثر شرائح الذكاء الاصطناعي تطورا.
وقال متحدث باسم وزارة التجارة الأميركية إن الوزارة تراجع الصادرات ذات الأهمية الاستراتيجية للصين، مشيرا إلى أنه “في بعض الحالات، علقت وزارة التجارة تراخيص تصدير حالية أو فرضت متطلبات ترخيص إضافية أثناء إجراء المراجعة”.
وتعتمد سينوبسيس على الصين في حوالي 16 بالمئة من إيراداتها السنوية، بينما تمثل الصين نحو 12 بالمئة من إيرادات كيدانس السنوية.
ورفضت كيدانس التعليق، ولم ترد سينوبسيس وسيمنس إي.دي.إيه بعد على طلبات للتعليق.
وبحسب أشخاص استشهد بهم تقرير فاينانشيال تايمز، صدر الأمر للشركات من مكتب الصناعة والأمن.
قال مسؤول سابق في وزارة التجارة الأميركية إن قواعد تقييد تصدير أدوات التصميم الآلي الإلكتروني إلى الصين قيد الدراسة منذ إدارة ترامب الأولى، ولكن جرى استبعادها لكونها شديدة التعسف. وأضاف أنها “نقطة الاختناق الحقيقية”.
وسط تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، تواجه شركات تصنيع الرقائق أزمة متفاقمة، حيث باتت في قلب المواجهة الاقتصادية المحتدمة. ومع تشديد القيود وفرض رسوم جمركية متبادلة، أصبحت شركات مثل “إنفيديا” تواجه عقبات متزايدة تحدّ من تدفق التكنولوجيا وتقلّص فرص الابتكار.
الصراع بين أكبر اقتصادين في العالم لم يعد محصوراً في السلع والبضائع، بل امتد إلى ساحة أكثر تعقيداً تتعلق بالسيطرة على مفاتيح المستقبل: الذكاء الاصطناعي.
ومع تصاعد القيود على تصدير الرقائق المتقدمة إلى الصين، يواجه قادة صناعة التكنولوجيا ضغوطًا متزايدة من المستثمرين والمحللين لفهم التأثيرات المحتملة على سلاسل التوريد العالمية، وخطط التوسع في إنتاج وحدات المعالجة الرسومية المستخدمة في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي. إذ تشكل هذه الرقائق حجر الأساس في تطوير نماذج لغوية متقدمة وأنظمة تعلم عميق تتطلب قدرات معالجة هائلة، ما يجعل أي تعثر في الإمدادات مسألة استراتيجية تمس الأمن التكنولوجي العالمي.
وبينما تسعى بكين إلى تسريع وتيرة الاكتفاء الذاتي في مجال أشباه الموصلات، تواجه الشركات الأميركية معضلة مزدوجة: الالتزام بالقيود الحكومية من جهة، ومواصلة السباق العالمي على الريادة التكنولوجية من جهة أخرى. في هذا السياق، يصبح السؤال أكثر إلحاحًا: إلى أي مدى ستؤثر هذه الحرب التجارية على وتيرة التقدم في الذكاء الاصطناعي؟
مؤشرات ومخاوف
وفي السياق، يشير تقرير لـ “نيويورك تايمز” إلى أن شركة إنفيديا وشركات أخرى أصبحت أحدث ضحايا التوترات المتصاعدة بين واشنطن وبكين، في الوقت الذي يضغط فيه المحللون على قادة الأعمال بشأن تداعيات الرسوم الجمركية.
وأشار التقرير إلى مؤشرات على مخاوف جديدة تواجه صناعة أشباه الموصلات. فقد أمرت إدارة ترامب المصنّعين بالحصول على تصاريح لشحن المزيد من منتجاتهم إلى الصين ودول أخرى. ومن المرجح أن يُقلل هذا الإجراء البيروقراطي الإضافي من مبيعات إنفيديا من معالجات الماء المخصصة للسوق الصينية.
*يشعر القطاع بالقلق بالفعل بشأن التعريفات الجمركية المرتقبة، بعد فترة راحة قصيرة من ترامب.
*كما يحاول القطاع إيجاد طريقة للتعامل مع الموقف الصعب الذي تواجهه تايوان ، وهي مركز تصنيع رئيسي، في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
*كما وقع ترامب يوم الثلاثاء على أمر تنفيذي يكلف وزارة التجارة ببدء تحقيق قد ينتهي بفرض رسوم على المعادن الهامة ، والتي يستخدم الكثير منها في صنع المعدات التكنولوجية والعسكرية.
بدأت استراتيجية ترامب الصارمة تجاه الصين تتبلور. وتهدف محادثات التجارة بين الدول إلى انتزاع ضمانات بأن الدول ستعزل الصين كشريك تجاري ، بحسب الصحيفة، التي تضيف: “يقال إن وزير الخزانة سكوت بيسنت هو الذي يقف وراء هذه الاستراتيجية، التي تتضمن منع الصين من استخدام هذه الدول كقاعدة لشحن بضائعها إلى الولايات المتحدة وبالتالي تجنب الحواجز التجارية”.
ارتباك
يقول استشاري العلوم الإدارية وتكنولوجيا المعلومات في G&K عاصم جلال، لموقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية”:
*ثمة صعوبة بالغة في تحليل مشهد يشوبه مستوى عالٍ من الإرباك، وتجاهل متصاعد لقواعد التجارة العالمية، وغياب الحد الأدنى من التفاهمات بين القوى الكبرى.
*العالم أمام مشهد عبثي يتبادل فيه الطرفان الاتهامات بالتسبب في زعزعة استقرار الاقتصاد العالمي، بينما يخشى كل منهما، في الوقت ذاته، من انزلاق محتمل نحو ركود اقتصادي، حتى إذا تم التوصل إلى حلول جزئية لبعض القضايا العالقة.
*المشهد طويل الأمد للتجارة العالمية مقبل على تحوّلات عميقة؛ فقد أدركت دولٌ عدة خطورة الارتهان الكامل إلى التوازنات القائمة، وباتت تسعى إلى بناء قدر من الاكتفاء الاستراتيجي وإعادة توزيع المخاطر.
لكن هذا التحوّل قد لا يحدث بسلاسة، وقد يمر الاقتصاد العالمي أولاً عبر نفق مظلم تتخلله اضطرابات شديدة.
في خضمّ ذلك، تتضرر صناعة الرقائق، التي تُعدّ العمود الفقري لتطوّر الذكاء الاصطناعي، بشكل مباشر. فقيود التصدير، وصعوبة الوصول إلى التقنيات، وتهديد سلاسل التوريد، جميعها تحدّ من قدرة هذا القطاع على النمو والابتكار. والمفارقة أن الذكاء الاصطناعي، الذي يُعوَّل عليه في إيجاد حلول لأزمات معقدة، قد يُبطأ تطوره نتيجة تلك الصراعات الجيوسياسية التي باتت تفكك النظام الاقتصادي العالمي الذي دعمه في المقام الأول، وفق جلال.
أكثر الشركات المتأثرة
وصنف تقرير لـ “يورو نيوز” أبرز الشركات التي ستتأثر برسوم ترامب الجمركية على أشباه الموصلات، واضعاً إنفيديا في المقدمة، إذ قد تُشكّل الرسوم الجمركية الأميركية على أشباه الموصلات سلاحًا ذا حدين لشركة التكنولوجيا الأميركية العملاقة إنفيديا، ويرجع ذلك إلى اعتماد الشركة على عدد من الشركاء الأجانب، مثل شركة إس كيه هاينكس الكورية الجنوبية، وشركة تي إس إم سي التايوانية، وشركة إيه إس إم إل الهولندية العملاقة للرقائق.
وفي المرتبة الثانية تأتل “إنتل”، إذ لا تزال الشركة تُعهِد بتصنيع بعض رقائقها الأكثر تطورًا، وخاصةً معالجات الهواتف المحمولة، إلى شركات أخرى. وإذا تأثرت هذه الرقائق بالرسوم الجمركية الأمريكية على أشباه الموصلات، فقد يُعيق ذلك بشكل كبير قدرة الولايات المتحدة على تطوير صناعة الذكاء الاصطناعي لديها والمنافسة عالميًا.
إضافة إلى شركة TSMC التايوانيةعلاوة على سامسونغ للإلكترونيات، والتي قد تتأثر بشدة بالرسوم الجمركية الأميركية المرتقبة على أشباه الموصلات، لا سيما وأن الشركة تُصدّر الشركة الرقائق الإلكترونية إلى عدد من العملاء الأميرييين، مثل إنتل وآبل وإنفيديا وكوالكوم. كما تُزوّد مصانعها الرقائق الإلكترونية لشركات مثل تيسلا، إلى جانب عدد من الشركات المصنعة الأصغر حجماً.
كذلك شركة “آبل” ليست في مأمن من التأثيرات المحتملة؛ ذلك أنها قد تواجه ضربة مزدوجة من الرسوم الجمركية الأميركية المرتقبة على أشباه الموصلات والإلكترونيات، إذ تستعين الشركة بشركة TSMC لتصنيع رقائق السيليكون. كما تستورد الشركة الرقائق من SK Hynix وSamsung Electronics. مع ذلك، تُصمّم آبل رقائقها بنفسها.
نيران الحرب التجارية
وإلى ذلك، يشير أستاذ علم الحاسوب وخبير الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات في السيليكون فالي كاليفورنيا، الدكتور حسين العمري، في تصريحات خاصة لموقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية”، إلى أن:
*شركات تصنيع الرقائق عالقة في مرمى نيران الحرب التجارية.
*دخلت شركات تصنيع الرقائق في قلب الصراع الجيوسياسي بين الولايات المتحدة والصين، لتصبح أكثر من مجرد كيانات تكنولوجية؛ بل أدوات استراتيجية في صراع النفوذ العالمي.
هذا التوتر المتصاعد لم يمر مرور الكرام على مسار تطور الذكاء الاصطناعي، بل بدأ يشكّل عائقًا متناميًا أمام تقدمه المتسارع.
منذ أن فرضت واشنطن قيودًا على تصدير الرقائق المتقدمة مثل NVIDIA H100 إلى الصين، بات واضحاً أن السباق نحو الذكاء الاصطناعي لن يُحسم فقط في المختبرات، بل في سلاسل التوريد ومراكز القرار السياسي.
هذه القيود لا تحرم الصين من التكنولوجيا فحسب، بل تؤخر قدرتها على تطوير نماذج ذكاء اصطناعي متقدمة، الأمر الذي قد يخلّ بتوازن المنافسة في هذا القطاع الحاسم.
وفي المقابل، تواجه شركات تصنيع الرقائق نفسها تحديات متزايدة بسبب هشاشة سلاسل الإمداد العالمية، وتداخل المصالح بين قوى متعددة، في طليعتها تايوان وكوريا الجنوبية وهولندا، وفق العمري، الذي يعتقد بأن أي تصعيد إضافي قد يؤدي إلى اضطرابات في الإنتاج أو نقص في المعدات الدقيقة، ما يعني تباطؤًا في تطوير البنية التحتية للذكاء الاصطناعي على نطاق عالمي.
ليس هذا فحسب، بل إن التكلفة العالية لبناء مصانع محلية بديلة، سواء في أميركا أو الصين، تستهلك وقتًا وموارد ضخمة، مما يعيد رسم خريطة الابتكار بشكل بطيء وثقيل. وبينما تحاول بعض الدول النهوض بمنظوماتها الصناعية عبر دعم سيادي واستثمارات ضخمة، تبقى الفجوة التقنية معقدة وصعبة التجسير في المدى القصير.
ويستطرد: من جهة أخرى، أدّت هذه التوترات إلى ما يمكن تسميته بالانقسام التكنولوجي العالمي، حيث تتجه المنظومات الغربية والشرقية إلى بناء أنظمتها الذكية الخاصة، المدعومة ببياناتها وقيمها وسياقاتها المحلية. وهذا يحمل في طياته تحولًا جذريًا في طبيعة الذكاء الاصطناعي نفسه، الذي لم يعد مجرد تقنية، بل أداة تعكس سياسات ووجهات نظر ثقافية متباينة.
إن استمرار الحرب التجارية على أشباه الموصلات ينذر بتباطؤ الابتكار العالمي في الذكاء الاصطناعي، ويهدد بتحويله إلى تكنولوجيا مجزأة تفتقر إلى التعاون الدولي وتوحيد المعايير.
لذا، فإن الحل لا يكمن في الانعزال أو فرض المزيد من القيود، بل في إعادة التفكير في أطر التعاون التكنولوجي عبر الحدود، وبناء جسور تبادل آمن للمعرفة والمكونات الأساسية، بما يضمن توازنًا بين الأمن القومي والتقدم العلمي، وفق العمري.
الرقائق.. سلاح رئيسي
ويوضح المستشار الأكاديمي في جامعة “سان خوسيه” الحكومية في كاليفورنيا، الدكتور أحمد بانافع، في تصريحات خاصة لموقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية” أنه في ظل اشتداد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي أصبحت ساحة رئيسية فيها هي صناعة الرقائق الإلكترونية، فإنهذه الحرب لا تؤثر فقط على التجارة التقليدية، بل تضرب في قلب الابتكار، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي (AI).. ويشير إلى تأثير ذلك على وتيرة التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي، على النحو التالي:
أولاً- تباطؤ الابتكار في الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي يعتمد بشكل جوهري على الرقائق المتقدمة (مثل وحدات المعالجة الرسومية GPUs من NVIDIA وشرائح AI من AMD، وTPUs من Google)، وأن أي قيود على تصدير هذه الرقائق أو تصنيعها يؤدي إلى:
تأخير في تدريب النماذج الضخمة للذكاء الاصطناعي، وصعوبة في بناء البنية التحتية للحوسبة السحابية AI Cloud Infrastructure.
نقص في القدرة التنافسية للدول التي تتعرض للعقوبات أو القيود.
ثانياً- السباق نحو السيادة التكنولوجية:
كل طرف في الحرب التجارية يحاول الآن بناء نظام AI خاص به، دون الاعتماد على الآخر:
الصين تستثمر في إنتاج رقائقها الخاصة (مثل شرائح هواوي Kirin 9000S)، وتدعم شركات ناشئة محلية مثل Biren وCambricon.
الولايات المتحدة تقيد تصدير الرقائق المتقدمة وتمنع شركات مثل NVIDIA من بيع شرائح A100 وH100 للصين.
لكن هذا يؤدي إلى: (انقسام العالم إلى معسكرات تقنية، وتكرار الجهود بدلًا من التكامل العالمي، وبالتالي إبطاء التطور الجماعي في الذكاء الاصطناعي).
ثالثاً- تضخم تكاليف البحث والتطوير:
عندما يُمنع بلد من استيراد رقائق متقدمة، يضطر إلى بناء خطوط إنتاج محلية، ما يؤدي إلى: (ارتفاع تكلفة تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي، وإبطاء وتيرة النشر التجاري لتقنيات AI، وتحول في الأولويات من الابتكار إلى الأمن التقني).
رابعاً- مخاطر الاحتكار التكنولوجي
إذا سيطرت دولة أو تحالف معين على إنتاج الرقائق، فقد يؤدي ذلك إلى:
فرض شروط سياسية واقتصادية على استخدام الذكاء الاصطناعي عالميًا.
صعوبة وصول الدول النامية إلى تقنيات AI حديثة.
خامساً: الدفع نحو بدائل جديدة:
بعض الشركات بدأت تنظر في تصميم نماذج أكثر كفاءة في استخدام الطاقة والموارد (Efficient AI)، كما تنظر في استخدام تقنيات بديلة مثل الحوسبة الكمومية أو AI على الحافة (Edge AI).
ويختتم حديثه بقوله إن الحرب التجارية تضغط على نقطة الاختناق الكبرى في مسار الذكاء الاصطناعي، وهي “الرقائق”، مما يؤدي إلى إبطاء التقدم عالميًا، وتعميق الفجوة التكنولوجية، وتحفيز سباق جديد نحو السيادة الرقمية.
المصدر :سكاي نيوز
العموم نيوز: سجلت صادرات كوريا الجنوبية نمواً للشهر الرابع عشر على التوالي بنسبة 1.4% على أساس سنوي، حيث بلغت 56.3 مليار دولار أميركي في نوفمبر، بفضل الأداء القوي لقطاع الرقائق، وفقاً للبيانات التي أصدرتها وزارة التجارة والصناعة والطاقة.
وأظهرت البيانات التي نشرت يوم الأحد، أن الواردات تراجعت بنسبة 2.4% على أساس سنوي، لتصل إلى 50.7 مليار دولار، مما أسهم في تحقيق فائض تجاري بلغ 5.61 مليارات دولار. وبهذا، تمكنت كوريا الجنوبية من الحفاظ على فائض تجاري لمدة 18 شهراً متتالياً.
وفيما يتعلق بالقطاعات المختلفة، سجلت صادرات الرقائق ارتفاعاً بنسبة 30.8% لتصل إلى 12.5 مليار دولار، وهو أعلى رقم قياسي لصادرات الرقائق في شهر نوفمبر على الإطلاق. كما كان هذا الشهر هو الرابع على التوالي الذي تحقق فيه البلاد رقماً قياسياً جديداً في صادرات الرقائق، وفقاً لوكالة “يونهاب”.
من جهة أخرى، تراجعت صادرات السيارات بنسبة 13.6% على أساس سنوي لتصل إلى 5.6 مليارات دولار، نتيجة لتوقف الإنتاج بسبب إضراب عمال شركات تصنيع قطع غيار السيارات في نوفمبر. كما ساهمت الظروف الجوية الصعبة في نهاية الشهر في تعطيل الشحنات.
أما صادرات المنتجات البترولية والبتروكيماوية فقد انخفضت بنسبة 18.7% و5.6% على التوالي، بسبب تراجع أسعار النفط الخام.
وفي المقابل، سجل قطاع الصحة الحيوية نمواً بنسبة 19.6% على أساس سنوي ليصل إلى 1.4 مليار دولار، مسجلاً نمواً للشهر الخامس على التوالي. كما شهد قطاع السفن ارتفاعاً بنسبة 70.8% في صادراته، حيث وصلت إلى 2.5 مليار دولار.
وفيما يخص الوجهات التجارية، انخفضت الصادرات إلى الصين، أكبر شريك تجاري لكوريا الجنوبية، بنسبة 0.6%، بينما تراجعت الصادرات إلى الولايات المتحدة بنسبة 5.1%.
وفي تعليق له، قال وزير الصناعة آن دوك-غيون: “رغم التحديات غير المتوقعة التي واجهت الصادرات في نوفمبر، مثل إضراب مصنعي قطع غيار السيارات الذي أثر على إنتاج السيارات، والظروف الجوية التي عطلت الشحنات، فقد تمكنت كوريا الجنوبية من الحفاظ على نمو صادراتها للشهر الرابع عشر على التوالي، فضلاً عن تحقيق فائض تجاري لمدة 18 شهراً متتالياً، بفضل الأداء القوي للقطاعات الرئيسية مثل أشباه الموصلات والسفن.”