العموم نيوز: من المقرر أن يصل وزير الدفاع الأميركي الجديد، بيت هيغسيث، لحضور أول اجتماعاته في مقر حلف شمال الأطلسي (الناتو) يوم الأربعاء. حيث يهدف إلى الضغط على الحلفاء الأوروبيين لزيادة الدعم المقدم لأوكرانيا وزيادة الإنفاق العسكري.
وفي الوقت ذاته، تأمل الدول الأوروبية الأعضاء في الناتو في رؤية مؤشرات على التزام الولايات المتحدة بأوروبا ودعم أوكرانيا، خاصة بعد التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها الرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترامب.
ويخشى الأوروبيون من أن يتم التوصل إلى اتفاق سلام محتمل بين أوكرانيا وروسيا دون مشاركتهم، مما قد يؤثر سلبًا على مصالح كييف.
سيشارك هيغسيث في اجتماع لمجموعة الاتصال التي تنسق الدعم العسكري لأوكرانيا منذ بدء الحرب مع روسيا قبل نحو ثلاث سنوات. ومع ذلك، لا تتوقع الدول الأوروبية أن يتم الكشف عن تفاصيل حول الخطة الأميركية المتعلقة بأوكرانيا، حيث أشار أحد الدبلوماسيين إلى أن “هيغسيث لن يتحدث بتفاصيل دقيقة” حول هذا الموضوع.
تصريحات ترامب الأخيرة أثارت المزيد من القلق في أوروبا، حيث صرح لقناة فوكس نيوز يوم الاثنين بأن الأوكرانيين “ربما يتوصلون إلى اتفاق وربما لا، وربما يصبحون روساً في المستقبل، وربما لا”.
الشيء الوحيد المؤكد، حسب دبلوماسي آخر في بروكسل، هو أن الولايات المتحدة ستضغط بشكل كبير على الأوروبيين لتقاسم “عبء” الإنفاق العسكري داخل الناتو.
ترامب قد رفع سقف المطالبات، حيث طالب الحلفاء الأوروبيين بمضاعفة إنفاقهم العسكري على الأقل. وفي زيارة له للقوات الأميركية في شتوتغارت الألمانية الثلاثاء، قال وزير الدفاع الأميركي: “القارة الأوروبية تستحق أن تكون آمنة من أي عدوان، ولكن الدول المجاورة (لروسيا) هي التي يجب أن تستثمر أكثر في الدفاع الفردي والجماعي”.
ويعتبر ترامب أنه يجب على دول الناتو تخصيص 5% من ناتجها المحلي الإجمالي للإنفاق العسكري، في حين أن 23 دولة فقط تنفق 2% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع. ومع ذلك، يرى معظم الحلفاء الأوروبيين، باستثناء بولندا، أن هذه النسبة مرتفعة جدًا، على الرغم من إقرارهم بضرورة زيادة الإنفاق الدفاعي.
الأمين العام للناتو، مارك روته، تحدث عن هذه القضية بشكل متكرر. وفي منتدى دافوس في 23 يناير، أكد أن “النسبة المحددة ستقرر في وقت لاحق من هذا العام، لكنها ستكون أعلى بكثير من 2%”. ومن المتوقع أن يتم الحديث عن نسبة 3.5%، لكن لم يتم اتخاذ قرار بشأنها حتى الآن، ولا يُتوقع اتخاذ القرار قبل قمة الناتو المقبلة في يونيو في لاهاي.
في هذه الأثناء، من المتوقع أن يتحدث روته عن الجهود التي بذلها الحلفاء الأوروبيون حتى الآن، مع إعلان قائمة جديدة بالدول التي وصلت إلى نسبة الـ 2%، وهي الهدف الذي تم تحديده في عام 2014. كما سيتم تسليط الضوء على زيادة بنسبة 20% في الإنفاق العسكري من قبل الحلفاء باستثناء الولايات المتحدة وكندا.
وفيما يخص أوكرانيا، من المنتظر أن تعلن بعض الدول، بما فيها المملكة المتحدة، عن إرسال أسلحة جديدة إلى كييف.