الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية

مقدمة: وضع الحقائق في نصابها

في خضم الأوضاع الإنسانية المتردية التي يشهدها قطاع غزة، نشر موقع “ميدل إيست آي” تقريرًا تضمن اتهامات خطيرة للمملكة الأردنية الهاشمية باستغلال الأزمة وتحقيق مكاسب مالية من تسهيل وصول المساعدات الدولية إلى القطاع المنكوب.

نحن في موقع العموم نيوز قمنا برصد ومتابعة جميع ردود الأفعال والتقارير العربية والدولية التي كانت تتحدث عن جهود الأردن الأنسانية في إغاثة أبناء قطاع غزة وتقديم العون والمساعدة لهم كما واقامت بعض وسائل الأعلام بتفنيد تلك الادعاءات التي تفتقر إلى المصداقية أو مصادر رسمية. ولعل الرد السريع والمفصل الذي صدر عن الهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية (جهكو) جاء ليؤكد التزام الأردن بالشفافية ونفي أي استغلال للوضع الإنساني الحساس في مثل هذه القضايا . فالأردن من تكوين الدولة يقوم   بدور محوري في تعزيز الاستقرار الإقليمي، ويحمل في سجله تاريخًا راسخًا من الالتزام بالقضية الفلسطينية وتقديم الدعم للشعب الفلسطيني في مختلف الظروف.

إن توقيت نشر تقرير “ميدل إيست آي”، تزامنًا مع ذروة الأزمة الإنسانية، يثير علامات استفهام حول الدوافع الكامنة خلفه، خاصة في ظل الحساسية البالغة التي تكتنف قضية إيصال المساعدات وتأثيرها المباشر على حياة المدنيين في غزة. إن توجيه اتهامات بتقويض هذه الجهود إلى طرف فاعل رئيسي كالأردن يحمل في طياته تداعيات سلبية وخيمة على تدفق المساعدات وتصورات الرأي العام الدولي. في المقابل، يعكس الرد الحازم والمفصل من قبل المؤسسة الهاشمية الخيرية مدى جدية الأردن في التعامل مع هذه الاتهامات وحرصه على صون سمعته والتأكيد على التزامه بالشفافية في عمله الإنساني.

تفنيد الادعاءات الأساسية بتحقيق الأرباح

2.1. رسوم الشاحنات: كشف الحقيقة وراء التكاليف التشغيلية

زعم تقرير “ميدل إيست آي” أن الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية تفرض رسومًا باهظة تصل إلى 2200 دولار على كل شاحنة مساعدات تدخل قطاع غزة، مدعيًا أن هذه الرسوم تُدفع مباشرة إلى القوات المسلحة الأردنية. في المقابل، أوضحت المؤسسة الهاشمية الخيرية أن هذا المبلغ يغطي التكاليف التشغيلية الضرورية لضمان وصول المساعدات، بما في ذلك رسوم التأمين ونفقات التشغيل والصيانة وتكاليف الوقود. وقد عزز هذا التفسير بيان صادر عن المنظمة الماليزية غير الحكومية “بعثة كاريزما للتوعية الإنسانية (KHOM)، التي نفت بشكل قاطع مطالبة الأردن لها بأي مدفوعات مقابل تسهيل عمليات إيصال المساعدات، مؤكدة أن هذه التكاليف تعتبر نفقات تشغيلية معتادة تتحملها المنظمات الإنسانية. حتى منظمات غير حكومية أخرى تتحمل تكاليف النقل، كما يتضح من حملة جمع التبرعات التي أطلقتها منظمة “أمة متحدة من أجل شاحنة غزة”، والتي تضمنت تكاليف النقل ضمن ميزانيتها. إن تصوير “ميدل إيست آي” لتكلفة تشغيلية حتمية على أنها “ربح” يمثل تحريفًا للحقائق المالية المتعلقة بإيصال المساعدات في منطقة نزاع. فعملية إيصال المساعدات تنطوي على أعباء لوجستية ومالية كبيرة، ونسب مبلغ يغطي هذه التكاليف على أنه ربح يعد تكتيكًا تضليليًا يتجاهل تعقيدات العمليات الإنسانية. ويضفي دعم منظمة “بعثة كاريزما للتوعية الإنسانية (KHOM)”، وهي منظمة غير حكومية مستقلة، مصداقية قوية على تفسير الأردن لرسوم الشاحنات، حيث يوضح أن هذه الرسوم يُنظر إليها على أنها تكاليف تشغيلية مشروعة من قبل الجهات التي تعمل بشكل مباشر مع المؤسسة الهاشمية الخيرية.

2.2. تكاليف الإنزال الجوي: شفافية في مواجهة المغالطات

ادعى تقرير “ميدل إيست آي” أن الأردن يتقاضى مبالغ طائلة مقابل عمليات الإنزال الجوي للمساعدات، زاعمًا وصولها إلى 200 ألف دولار للعمليات العشوائية و400 ألف دولار للعمليات الموجهة. ردًا على ذلك، أكدت المؤسسة الهاشمية الخيرية أن التكاليف الفعلية لعمليات الإنزال الجوي كانت أعلى قليلًا مما ذكره التقرير، حيث بلغت تكلفة عمليات الإنزال المجانية حوالي 210 آلاف دولار، بينما وصلت تكلفة عمليات الإنزال الموجهة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) إلى 450 ألف دولار. وشددت المؤسسة على نفيها القاطع لتحقيق أي أرباح من هذه العمليات، مؤكدة أن هذه الأرقام تعكس التكاليف الفعلية للعملية الواحدة. كما أشارت المؤسسة إلى أن الأردن تحمل التكاليف الكاملة لـ 125 عملية إنزال جوي “أردنية خالصة”. بالإضافة إلى ذلك، تحملت “الدول الصديقة والشقيقة” تكاليف 266 عملية إنزال جوي طلبت المشاركة فيها، مما يدحض بشكل قاطع فكرة أن الأردن كان يحقق أرباحًا بشكل منفرد. إن شفافية المؤسسة الهاشمية الخيرية في الاعتراف بالتكاليف المرتفعة لعمليات الإنزال الجوي، والتي تجاوزت حتى الأرقام التي أوردها “ميدل إيست آي”، تعزز من مصداقية ادعائها بتغطية النفقات بدلًا من تحقيق الربح. فمن خلال الإقرار بتكاليف أعلى مما تم الإبلاغ عنه، تُظهر المؤسسة استعدادًا للانفتاح بشأن الجوانب المالية لعملياتها، مما يشير إلى عدم وجود ما تخفيه. كما أن حقيقة تحمل دول أخرى لتكاليف مشاركتها المطلوبة في عمليات الإنزال الجوي تتناقض بشكل مباشر مع فكرة أن الأردن كان يحقق أرباحًا بشكل أحادي من هذه العمليات. فلو كان الأردن يهدف إلى الربح، لكان من المنطقي أن يفرض على هذه الدول هامش ربح بدلًا من مجرد مطالبتها بتغطية التكاليف الفعلية.

2.3. توسيع البنية التحتية اللوجستية: ضرورة لا دافع للربح

أشار تقرير “ميدل إيست آي” إلى أن الأردن قام بتوسيع بنيته التحتية اللوجستية نتيجة لزيادة الإيرادات من عمليات إيصال المساعدات، وأنه حصل على شاحنات جديدة من خلال منحة أجنبية. في حين أن الحصول على 200 شاحنة مساعدات جديدة من خلال منحة أجنبية قد يكون صحيحًا، إلا أنه لا يعني تلقائيًا أن التوسع كان مدفوعًا بالربح. فقد يكون هذا التحديث ضروريًا للتعامل مع الحجم المتزايد للمساعدات، بغض النظر عن أي رسوم يتم تحصيلها. كما أن بناء مستودعات تخزين أكبر بدعم من الأمم المتحدة يشير إلى جهد يهدف إلى تحسين كفاءة وقدرة إيصال المساعدات، وهو ما قد يكون مدفوعًا بالاحتياجات الإنسانية الملحة بدلًا من دوافع الربح. يمكن اعتبار توسيع البنية التحتية استجابة ضرورية لحجم الأزمة الإنسانية وتزايد جهود المساعدات الدولية، وليس مجرد مؤشر على التربح. فالزيادة في الحاجة إلى المساعدات في غزة تتطلب بطبيعة الحال تحسينات في القدرات اللوجستية. وعزو ذلك فقط إلى الربح يتجاهل الضرورة الإنسانية الملحة.

3. مساهمات الأردن الإنسانية الأوسع وسياقها

3.1. دعم مالي ومادي مباشر وغير مباشر

أكدت المؤسسة الهاشمية الخيرية أن الدعم المباشر الذي قدمه الأردن لشعب غزة بلغ “عشرات الملايين” من الدولارات، في حين وصلت التكاليف غير المباشرة التي تحملتها الدولة الأردنية إلى “مئات الملايين”. كما يقوم الأردن بتشغيل مستشفيين وعيادة للأطراف الصناعية ومخبز متنقل في غزة، بالإضافة إلى مرافق طبية في الضفة الغربية. وقد مول الأردن بالكامل 125 عملية إنزال جوي أردنية خالصة. بالإضافة إلى ذلك، تم إرسال ما لا يقل عن 140 قافلة مساعدات برية منذ بداية الحرب. ولعب الأردن دورًا محوريًا في استضافة قمم طارئة بهدف تعزيز الاستجابة الإنسانية الدولية تجاه غزة. كما دعا الأردن باستمرار إلى وقف فوري لإطلاق النار وضمان وصول المساعدات دون عوائق. إن التكاليف المباشرة وغير المباشرة الكبيرة التي تحملها الأردن تدل بوضوح على التزام مالي كبير تجاه مساعدة غزة، وهو ما يتناقض بشكل صارخ مع فكرة أن دافعه الأساسي هو الربح. فلو كان الأردن مدفوعًا بالربح بشكل أساسي، لكان من غير المرجح أن يتحمل مثل هذه التكاليف الهائلة في دعم غزة. كما أن جهود الأردن الدبلوماسية النشطة واستضافة القمم الدولية تؤكد التزامه بمعالجة الأزمة الإنسانية بما يتجاوز مجرد التسهيل اللوجستي. إن لعب دور قيادي في جهود التنسيق الدولية يعكس قلقًا حقيقيًا بشأن رفاهية الشعب في غزة.

3.2. السياق الاستراتيجي والجيوسياسي المعقد

يقع الأردن في موقع جيوسياسي دقيق، حيث يوازن بين المشاعر الداخلية المناهضة لإسرائيل وعلاقته الاستراتيجية بها. كما أن الأردن يستضيف شريحة واسعة من السكان من أصول فلسطينية. وقد أدت الضغوط الداخلية إلى مبادرة الأردن بتنفيذ عمليات إنزال جوي للمساعدات. وتجدر الإشارة إلى أن جميع القوافل البرية وعمليات الإنزال الجوي تتطلب موافقة وتنسيقًا من الجانب الإسرائيلي. يجب فهم تصرفات الأردن في إطار هذا المشهد الجيوسياسي المعقد، حيث يواجه ضغوطًا داخلية ويتعامل مع علاقات حساسة مع الدول المجاورة. من المرجح أن تتأثر قرارات الأردن المتعلقة بإيصال المساعدات بعوامل متعددة تتجاوز مجرد الاعتبارات المالية، بما في ذلك السياسة الداخلية والاستقرار الإقليمي. كما أن ضرورة تنسيق إيصال المساعدات مع إسرائيل تسلط الضوء على القيود التي يعمل الأردن في ظلها، مما يشير إلى أن أي رسوم يتم تحصيلها قد تكون مرتبطة أيضًا بهذه الترتيبات اللوجستية والأمنية المعقدة. وبالنظر إلى الحاجة إلى موافقة وتنسيق إسرائيليين، قد تكون بعض التكاليف المرتبطة بإيصال المساعدات حتمية أو حتى مفروضة بعوامل خارجية.

3.3. انتقادات الإنزال الجوي وتفضيل المعابر البرية

يُقر بوجود انتقادات لعمليات الإنزال الجوي من قبل سكان غزة والعاملين في المجال الإنساني، الذين يرون أنها غير آمنة وغير كافية وأقل فعالية من المعابر البرية. كما أن هناك تفضيلًا واضحًا للمعابر البرية في إيصال المساعدات. وتجدر الإشارة إلى أن كمية المساعدات التي تدخل غزة لا تزال غير كافية مقارنة بالاحتياجات ما قبل الحرب وتأثير الحصار الإسرائيلي المستمر. إن انتقاد عمليات الإنزال الجوي باعتبارها وسيلة أقل فعالية لإيصال المساعدات يدعم فكرة أن تدخل الأردن مدفوع برغبة حقيقية في تقديم المساعدة، حتى لو كانت الأساليب المتاحة لا تعتبر مثالية عالميًا. فلو كان الربح هو الدافع الأساسي، لكان الأردن سيركز على أكثر الطرق فعالية من حيث التكلفة. إن اللجوء إلى عمليات الإنزال الجوي، على الرغم من محدوديتها، يشير إلى استعداد لاستخدام الوسائل المتاحة لإيصال المساعدات في ظل القيود القائمة. كما أن السياق الأوسع لنقص المساعدات والحصار الإسرائيلي يؤكد على التحديات الهائلة التي تواجه جميع الجهات الفاعلة التي تحاول إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مما يجعل اتهامات التربح الموجهة إلى طرف فاعل محدد في غير محلها. إن الأزمة الإنسانية الشاملة في غزة قضية معقدة ذات عوامل مساهمة متعددة، والتركيز فقط على دور الأردن واتهامه بالتربح يخاطر بتبسيط الوضع وتجاهل القضايا النظامية الأكبر.

4. العقبات والتكاليف الحقيقية لإيصال المساعدات إلى غزة

تواجه عملية إيصال المساعدات إلى غزة تحديات لوجستية جمة، تتضمن: بطء وعدم القدرة على التنبؤ بعمليات التفتيش، قيودًا مشددة على المواد الأساسية المسموح بإدخالها، أضرارًا بالغة في البنية التحتية والطرق داخل القطاع، مخاطر أمنية وعمليات نهب محتملة، عددًا محدودًا من الشاحنات ونقصًا حادًا في الوقود، هجمات متكررة على عمال الإغاثة والمرافق الإنسانية، عقبات بيروقراطية ولوائح متغيرة باستمرار، والحاجة إلى موافقة وتنسيق إسرائيليين لجميع تحركات المساعدات. هذه التحديات مجتمعة تؤدي إلى تكاليف باهظة مرتبطة بالنقل والأمن والخسائر المحتملة نتيجة للنهب أو التلف. كما أن هناك تقارير صادرة عن الأمم المتحدة تشير إلى القيود التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على دخول المساعدات. إن تعدد العقبات والمخاطر الكامنة في إيصال المساعدات إلى منطقة نزاع مثل غزة يؤدي بطبيعة الحال إلى زيادة التكاليف التشغيلية لجميع المنظمات المعنية، بما في ذلك الأردن. تصور هذه المعطيات بيئة صعبة وغير آمنة للغاية لإيصال المساعدات، وهذه الصعوبات ستترجم حتمًا إلى نفقات أعلى لأي جهة تشارك في هذه العملية. كما أن الاتهامات الموجهة إلى إسرائيل بشأن عرقلة المساعدات وفرض القيود توفر سياقًا أوسع لفهم تعقيدات إيصال المساعدات وتشير إلى أن التركيز فقط على رسوم الأردن قد يكون تضليلًا. تشير العديد من المصادر إلى أن تصرفات إسرائيل تمثل عائقًا رئيسيًا أمام وصول المساعدات إلى غزة، وهذا السياق ضروري لفهم الوضع العام وتقييم عدالة الاتهامات الموجهة إلى الأردن.

5. دوافع التقرير: هل من نية خبيثة؟

كررت المؤسسة الهاشمية الخيرية وصفها لتقرير “ميدل إيست آي” بأنه محاولة “لتشويه صورة الأردن لأغراض خبيثة ومضللة”. من الضروري النظر في الدوافع المحتملة وراء نشر مثل هذا التقرير، مع الأخذ في الاعتبار الحساسيات الجيوسياسية والحرب الإعلامية المستمرة التي تحيط بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي. يعتمد تقرير “ميدل إيست آي” بشكل كبير على مصادر مجهولة، وهو ما يتناقض مع الأرقام التفصيلية التي قدمتها المؤسسة الهاشمية الخيرية والبيان الداعم الصادر عن منظمة “كاريزما للبعثات الإنسانية”. إن اللغة القوية التي استخدمتها المؤسسة الهاشمية الخيرية لوصف تقرير “ميدل إيست آي” تشير إلى اعتقاد راسخ بأن الاتهامات لا تستند إلى تقارير واقعية بل إلى محاولة متعمدة لتشويه سمعة الأردن. إن استخدام عبارات مثل “خبيثة ومضللة” يعكس تصورًا بوجود حملة تشهير متعمدة. كما أن التباين الواضح في المصادر – مصادر مجهولة في تقرير “ميدل إيست آي” مقابل بيانات رسمية وأدلة مؤيدة من المؤسسة الهاشمية الخيرية ومنظمات أخرى – يثير تساؤلات جدية حول مصداقية وموضوعية الادعاءات الأولية. ففي المعايير الصحفية، تحمل المصادر المسماة والبيانات الرسمية عمومًا وزنًا أكبر من الادعاءات المجهولة، ويجب تسليط الضوء على هذا التباين في المصادر للتشكيك في نتائج تقرير “ميدل إيست آي”.

6. خاتمة: الدور الإنساني الثابت للأردن

ختامًا، يؤكد هذا التحليل على النفي القاطع للأردن لتحقيق أي أرباح من عمليات إيصال المساعدات إلى قطاع غزة. وقد تم توضيح التكاليف الفعلية المتضمنة في هذه العمليات بشكل مفصل من قبل المؤسسة الهاشمية الخيرية، وتم تدعيم هذه التوضيحات بأدلة أخرى. يسلط هذا التحليل الضوء على المساهمات المالية واللوجستية الكبيرة التي يقدمها الأردن في إطار الجهود الإنسانية المبذولة تجاه غزة، ويؤكد على التزام الأردن الثابت بدعم الشعب الفلسطيني ومواصلة جهوده لتسهيل إيصال المساعدات على الرغم من التحديات العديدة والمعقدة. إن الأردن يلتزم بواجباته الإنسانية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق وسيظل سندًا وعونًا له في هذه الظروف العصيبة.

جداول قيّمة:

• الجدول 1: مقارنة بين التكاليف المزعومة والفعلية لإيصال المساعدات (القسم 2)

• الجدول 2: مساهمات الأردن الإنسانية في غزة (القسم 3)

المصادر:

1. Jordan confirms high costs of Gaza aid deliveries but denies profiting | Middle East Eye, accessed May 9, 2025, https://www.middleeasteye.net/news/jordan-confirms-high-costs-aid-deliveries-gaza-denies-profiting
2. Jordan profited up to $400000 per Gaza aid airdrop: Report – Middle East Eye, accessed May 9, 2025, https://www.middleeasteye.net/live-blog/live-blog-update/jordan-profited-400000-gaza-aid-airdrop-report
3. Reasons Why Some Middle Eastern Countries Did Not Help Palestine : r/IsraelPalestine – Reddit, accessed May 9, 2025, https://www.reddit.com/r/IsraelPalestine/comments/1kfwd52/reasons_why_some_middle_eastern_countries_did_not/
4. Jordan on the Edge: Pressures from the War in Gaza and the Incoming Trump Administration – Quincy Institute for Responsible Statecraft, accessed May 9, 2025, https://quincyinst.org/research/jordan-on-the-edge-pressures-from-the-war-in-gaza-and-the-incoming-trump-administration/
5. Exclusive: Jordan profited up to $400000 per Gaza aid airdrop, sources say, accessed May 9, 2025, https://www.middleeasteye.net/news/jordan-profited-gaza-aid-airdrop-sources
6. JHCO refutes false claims made by London-based outlet on Gaza airdrops – Roya News, accessed May 9, 2025, https://en.royanews.tv/news/59485
7. JHCO refutes allegations against its relief efforts in Gaza, says donations reach people in full, without deductions | Jordan Times, accessed May 9, 2025, http://www.jordantimes.com/news/local/jhco-refutes-allegations-against-its-relief-efforts-gaza-says-donations-reach-people-full
8. Malaysian NGO defends Jordan’s role in Gaza humanitarian efforts – Roya News, accessed May 9, 2025, https://en.royanews.tv/news/59489
9. UMMA United for Gaza Truck: 720+ for Displaced Families, accessed May 9, 2025, https://donorportal.hdfund.org/page/FUNGSFAYYGC
10. Aid agencies decry ‘humanitarian catastrophe’ in Gaza as Jordan hosts emergency summit | Arab News, accessed May 9, 2025, https://www.arabnews.com/node/2527886/middle-east
11. The “Call for Action: Urgent Humanitarian Response for Gaza” Conference, accessed May 9, 2025, https://mfa.gov.jo/Gaza/index.html
12. The Gaza War and Threats to Jordan’s Domestic and Regional Stability, accessed May 9, 2025, https://arabcenterdc.org/resource/the-gaza-war-and-threats-to-jordans-domestic-and-regional-stability/
13. Jordan | General Debate – the United Nations, accessed May 9, 2025, https://gadebate.un.org/en/79/jordan
14. A year into war on Gaza, Jordan continues with its multifaceted approach to support Palestinians, accessed May 9, 2025, https://jordantimes.com/news/local/year-war-gaza-jordan-continues-its-multifaceted-approach-support-palestinians
15. Jordan’s Three Balancing Acts: Navigating the Post-October 7 Middle East, accessed May 9, 2025, https://www.usip.org/publications/2024/09/jordans-three-balancing-acts-navigating-post-october-7-middle-east
16. UNRWA Situation Report #169 on the Humanitarian Crisis in the Gaza Strip and the West Bank, including East Jerusalem, accessed May 9, 2025, https://www.unrwa.org/resources/reports/unrwa-situation-report-169-situation-gaza-strip-and-west-bank-including-east-jerusalem
17. 3 major obstacles to delivering aid in Gaza | UNICEF, accessed May 9, 2025, https://www.unicef.org/stories/3-major-obstacles-delivering-aid-gaza
18. “A Cycle of Deprivation”: The Challenges of Getting Humanitarian Aid into Gaza, accessed May 9, 2025, https://arabcenterdc.org/resource/a-cycle-of-deprivation-the-challenges-of-getting-humanitarian-aid-into-gaza/
19. Overcoming the Struggle to Delivering Aid in Gaza – Anera, accessed May 9, 2025, https://www.anera.org/blog/overcoming-the-struggle-of-delivering-aid-into-gaza/
20. Siege and Starvation: How Israel Obstructs Aid to Gaza – Refugees International, accessed May 9, 2025, https://www.refugeesinternational.org/reports-briefs/siege-and-starvation-how-israel-obstructs-aid-to-gaza/
21. Rare look inside Gaza shows the challenges complicating a humanitarian crisis – CBS News, accessed May 9, 2025, https://www.cbsnews.com/news/gaza-aid-deliveries-humanitarian-crisis/
22. Delivering Aid to Gaza: Facing the Worst Challenges Yet – Anera, accessed May 9, 2025, https://www.anera.org/blog/worst-challenges-yet-to-delivering-aid-in-gaza/
23. A US-backed group seeks to take over Gaza aid distribution in a plan similar to Israel’s – AP News, accessed May 9, 2025, https://apnews.com/article/gaza-aid-distribution-israel-hamas-8417c39884394656fd5328d4aebdad64
24. Gaza: Obstacles to aid supplies push crisis to ‘tipping point’ | MSF UK, accessed May 9, 2025, https://msf.org.uk/article/gaza-obstacles-aid-supplies-push-crisis-tipping-point
25. Obstacles to essential supplies deepen Gaza’s catastrophic humanitarian and medical situation – occupied Palestinian territory | ReliefWeb, accessed May 9, 2025, https://reliefweb.int/report/occupied-palestinian-territory/obstacles-essential-supplies-deepen-gazas-catastrophic-humanitarian-and-medical-situation
26. Aid delivery and distribution in Gaza: Logistical and security bottlenecks – AIJAC, accessed May 9, 2025, https://aijac.org.au/fresh-air/aid-delivery-and-distribution-in-gaza-logistical-and-security-bottlenecks/
27. NGO snapshot report highlights latest aid challenges in Gaza amid growing safety risks, accessed May 9, 2025, https://actionaid.org/publications/2024/ngo-snapshot-report-highlights-latest-aid-challenges-gaza-amid-growing-safety
28. Children in Gaza need life-saving support | UNICEF, accessed May 9, 2025, https://www.unicef.org/emergencies/children-gaza-need-lifesaving-support
29. The Difficulties in Providing Humanitarian Aid in Gaza – occupied Palestinian territory, accessed May 9, 2025, https://reliefweb.int/report/occupied-palestinian-territory/difficulties-providing-humanitarian-aid-gaza
30. What’s happening in Gaza? A desperate humanitarian crisis – Red Cross, accessed May 9, 2025, https://www.redcross.org.uk/stories/disasters-and-emergencies/world/whats-happening-in-gaza-humanitarian-crisis-grows
31. Jordan Hashemite Charity Organisation: The Greatest Risk of Famine in Gaza Has Not yet Arrived, accessed May 9, 2025, https://jordantimes.com/news/local/jordan-hashemite-charity-organisation-greatest-risk-famine-gaza-has-not-yet-arrived
32. UNRWA Commissioner General on the decision of Israel to stop aid into Gaza, accessed May 9, 2025, https://www.unrwa.org/newsroom/official-statements/decision-israel-stop-aid-gaza
33. Statement by the Commissioner-General of UNRWA to the Security Council, accessed May 9, 2025, https://www.unrwa.org/newsroom/official-statements/statement-commissioner-general-unrwa-security-council

العموم نيوز: أعربت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية عن رفضها واستغرابها لنشر موقع إلكتروني يُدار من لندن، تقارير وصفَتها بالمضللة والمليئة بالافتراءات، مستهدفة الجهود الإنسانية والإغاثية الأردنية الداعمة لقطاع غزة منذ أواخر عام 2023.

وقالت الهيئة، في بيان صادر عن مكتبها الإعلامي يوم الخميس، إن الموقع الذي ينشر باللغة الإنجليزية وجه للهيئة أسئلة “متحيزة واتهامية” مستندة إلى ما سماه “ادعاءات”، طالبًا الرد عليها خلال ثلاث ساعات فقط، ما اعتبرته الهيئة محاولة مقصودة لنشر المادة دون انتظار ردها، بهدف تشويه صورة الأردن.

وأكدت الهيئة أن كافة التبرعات التي تلقتها وصلت إلى قطاع غزة كاملة دون اقتطاع أي كلفة تشغيلية، مشيرة إلى أن الأردن تحمّل بالكامل نفقات القوافل البرية، والإنزالات الجوية، والجسر الجوي، قبل انضمام دول ومنظمات دولية للمساهمة.

وأضاف البيان أن الأردن نفذ 125 عملية إنزال جوي تحمل كلفتها بالكامل، فيما تكفلت دول شريكة بتغطية نفقات 266 إنزالًا جويًا إضافيًا، وبلغت تكلفة الإنزال الواحد ما بين 210 و450 ألف دولار، بحسب نوع العملية.

كما أوضح المكتب الإعلامي أن الجسر الجوي نقل عبر 102 طائرة أردنية مساعدات إغاثية بوزن إجمالي 122 طنًا، بالإضافة إلى 11 طائرة إيطالية، فيما بلغت كلفة الشاحنة الواحدة في القوافل البرية نحو 2200 دولار، تغطي التشغيل والتأمين والصيانة.

ووصفت الهيئة ما ورد في التقرير من مزاعم حول التربح المالي بأنه “كذب وافتراء”، مؤكدة أن الكلف المباشرة التي تحملها الأردن بلغت عشرات الملايين من الدولارات، في حين تجاوزت الكلف غير المباشرة مئات الملايين.

وأشار البيان إلى وجود مستشفيين أردنيين ومرافق طبية وخدمية أخرى في غزة والضفة الغربية، في إطار الدعم المستمر للأشقاء الفلسطينيين.

وختمت الهيئة بالتأكيد على عزمها اتخاذ إجراءات قانونية ضد الموقع وكل من ساهم في نشر ما وصفته بـ”الشائعات والمعلومات المضللة”، مجددة فخرها بالموقف الإنساني الأردني تجاه القضية الفلسطينية.

العموم نيوز: أعلنت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية الخميس، عن وصول طائرة مساعدات إنسانية من بولندا محملة بأدوية ومستلزمات الأطفال والبطانيات.

وقالت الهيئة عبر صفحتها على منصة “إكس” إنها ستنقل المساعدات إلى قطاع غزة ضمن الجسر الإنساني الإغاثي المستمر.

https://x.com/_jhco/status/1915293142024180145

العموم نيوز: أكدت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية استمرار تقديم الدعم لأهالي قطاع غزة، رغم التحديات الكبيرة في إيصال المساعدات نتيجة العدوان المستمر على القطاع. وقالت الهيئة في بيان لها إنها تواصل جهودها بتوجيهات ملكية سامية، مشيرة إلى أن المملكة تسعى بشكل حثيث لفتح المعابر وإدخال المساعدات عبر الدبلوماسية والضغط على الجهات الدولية المعنية.

الهيئة عملت خلال عيد الفطر المبارك على تنفيذ عدة مبادرات إنسانية، شملت توزيع كسوة العيد للأطفال، وحلويات العيد، وتقديم عيديات نقدية للأطفال، وصرف زكاة الفطر لأكثر من 4300 أسرة محتاجة، وذلك بالتعاون مع منظمات محلية في القطاع.

وقال الأمين العام للهيئة حسين الشبلي إن الهيئة تمكنت من الوصول إلى أكثر من 1,566,144 مستفيدًا داخل قطاع غزة رغم التحديات، مشيراً إلى توزيع وجبات غذائية تفوق 220 ألف وجبة وتأمين المياه النقية والعديد من مستلزمات العيد. وأضاف أن دعم الأردن لفلسطين هو التزام مستمر لا يرتبط بظروف بل يعكس علاقة أخوية وثابتة بين الشعبين الأردني والفلسطيني.

العموم نيوز: أعلنت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، يوم الأربعاء، أن مبادرة “استعادة الأمل” تواصل جهودها لدعم مبتوري الأطراف في غزة، حيث تستهدف 16 ألف مستفيد باستخدام تقنية متطورة تسمح بتركيب أطراف اصطناعية فعالة في غضون ساعة واحدة فقط.

وفي نفس اليوم، زار جلالة الملك عبدالله الثاني جناح جمعية استعادة الأمل الأردنية خلال مشاركتها في القمة العالمية الثالثة للإعاقة في برلين.

انطلقت مبادرة “استعادة الأمل” العام الماضي بتوجيهات ملكية لدعم مبتوري الأطراف في غزة، حيث تم تركيب أطراف اصطناعية متطورة لأكثر من 415 شخصًا، مما مكنهم من استعادة قدرتهم على الحركة خلال ساعات قليلة فقط.

وقد تم تنفيذ المبادرة بالتعاون بين عدة جهات، منها الخدمات الطبية الملكية، الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، وشركة الحوسبة الصحية (حكيم).

استمع جلالة الملك إلى إيجاز من القائمين على الجمعية حول خططها لتوسيع أعمالها، وبناء شراكات مع دول أخرى، وتعزيز مهارات المختصين، لا سيما بعد تحويل المبادرة إلى مؤسسة غير ربحية تحت اسم “جمعية استعادة الأمل”.

كما اطلع جلالته خلال زيارته جناح المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة على دور المجلس في تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في المملكة ودمجهم في المجتمع، بالإضافة إلى جهود المجلس في تنظيم القمة كممثل للأردن.

وتخللت الزيارة جولة في معرض التكنولوجيا المساعدة، الذي عرض أحدث الابتكارات في مجالات الأطراف الاصطناعية والمعينات السمعية، وذلك بحضور سمو الأمير مرعد بن رعد، كبير الأمناء في الديوان الملكي الهاشمي، ورئيس المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

العموم نيوز: أكد الأمين العام للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، حسين الشبلي، الجمعة، أن الجهود الأردنية في إغاثة أهالي قطاع غزة مستمرة بإرسال أكبر قدر من المساعدات.

وقال الشبلي لـ”المملكة”، إن عدد قوافل المساعدات التي وصلت إلى قطاع غزة بلغ 176 قافلة، بعدد 7700 شاحنة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، مشيرًا إلى أن قرابة 42 قافلة وصلت إلى غزة منذ بدء الهدنة.

وأضاف أن كمية المواد التي تم إرسالها خلال هذه الفترة تماثل ثلاثة أضعاف ما تم إرساله مقارنة بالفترة الماضية من حيث مدة الإرسال.

وأشار الشبلي إلى أن الهيئة وضعت خططها وترتيباتها لشهر رمضان، حيث بدأ تنفيذها خلال الأسابيع الماضية، إذ جرى تكثيف إرسال المواد الغذائية المتنوعة خلال الأسبوع الماضي، بما يتناسب مع طبيعة الشهر الفضيل، إضافة إلى المواد الإغاثية نظرًا للاحتياج المتزايد عليها خلال هذه الفترة.

وأكد الشبلي أنه مع بداية شهر رمضان، ستبذل الهيئة الخيرية قصارى جهدها لتغطية أكبر قدر ممكن من المساعدات في مختلف مناطق غزة.

وأوضح أن برنامج الغذاء العالمي هو أحد الشركاء الرئيسيين الذين يعملون مع الهيئة الخيرية لإغاثة غزة، سواء بالتنسيق أو استقبال المواد داخل القطاع.

وبيّن أن العمل مع برنامج الغذاء العالمي وبقية المؤسسات الأممية هو عمل تكاملي، يهدف إلى تنسيق حجم ونوع المساعدات وتوزيعها داخل القطاع.

وفيما يتعلق بالدعم اللوجستي لبرنامج الغذاء العالمي للهيئة الخيرية الهاشمية، قال الشبلي إنه من ضمن الشراكات بين الطرفين بناء القدرات وتبادل الخبرات والتشاركية، كونه أحد المؤسسات العالمية المختصة في الأعمال الإغاثية الكبرى.

وأضاف أن الدول الشقيقة والصديقة ما زالت تحاول تقديم الدعم بالشراكة مع الأردن، باعتبار أن الممر الإغاثي الأردني هو الممر الرسمي لإرسال المساعدات إلى قطاع غزة عبر المنظمات الأممية والدول.

العموم نيوز: أفاد برنامج الأغذية العالمي بزيادة كبيرة في عدد الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية المرسلة من الأردن إلى غزة، حيث ارتفع العدد ثلاث مرات منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار في 19 كانون الثاني/ يناير 2025. وفقًا للتقرير، تم تخصيص 240 شاحنة لنقل المساعدات إلى القطاع، تشمل مواد غذائية وإغاثية وغير غذائية.

وأشار التقرير إلى أن برنامج الأغذية العالمي يعمل على تعزيز القدرات اللوجستية للهيئة الخيرية الهاشمية لإدارة العمليات المتزايدة لتسليم المساعدات إلى غزة، والاستجابة لحالات الطوارئ في المنطقة. وأكد البرنامج دوره المحوري في التعاون مع الحكومة الأردنية لتنسيق وتسليم هذه المساعدات الحيوية.

من جهة أخرى، أعلنت الهيئة الخيرية الهاشمية في بيانها الخميس الماضي عن إرسال أكثر من 74,000 خيمة إلى غزة، وهي الخيام التي تحمل معها “دفء الأردن وتضامنه” مع الشعب الفلسطيني. وأضافت الهيئة أن جهودها الإغاثية مستمرة لتلبية احتياجات الأهالي في القطاع، في خطوة تعكس التزام الأردن بتقديم الدعم والمساعدة للفلسطينيين في غزة خلال هذه الأزمة الإنسانية.

العموم نيوز: بعدما اعتبر أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أنه الحل لغزة قد يكمن في تنحي حركة حماس عن إدارة القطاع الفلسطيني المدمر، رأى مستشار رئيس الإمارات، أنور قرقاش أنه حل عقلاني.

وكتب في تغريدة على حسابه في منصة إكس اليوم الجمعة أنه على حماس تقديم مصلحة الشعب الفلسطيني على مصلحتها الخاصة

كما رأى أن الدعوة العقلانية لأبو الغيط بتنحيها عن إدارة غزة في محلها، خاصة في ظل الدعوات لتهجير الفلسطينيين من غزة.

كذلك اعتبر أن “قرارات حماس ترتب أدت إلى حرب دمرت القطاع ومزقت نسيجه الإنساني والاجتماعي.”

وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية رأى في مقابلة سابقة مع العربية أنه “إذا كان من مصلحة الفلسطينيين أن تتنحى حماس “.

كما أشار إلى أن مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة هدفه إيجاء طرح عربي مقابل.

لكنه شدد في القوت عينه على أنه لا تنازل عربيا عن الأراضي الفلسطينية، مؤكدا أن الدول العربية مجمعة على حل الدولتين.

وكان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أعلن بدوره أمس الخميس أن بلاده ستمنح البلدان العربية فرصة للتوصل إلى خطة بديلة بشأن غزة، بعد رفضها مقترح ترمب بتهجير سكان القطاع المدمر وسيطرة الولايات المتحدة عليه.

يذكر أن ترامب كان أعلن قبل أيام أنه ملتزم بشراء غزة وامتلاكها، مشيرا إلى أنه قد يعطي أجزاء من القطاع الساحلي لدول أخرى في الشرق الأوسط للمساعدة في جهود إعادة الإعمار، من دون أن يحدد ما هي تلك الدول التي قصدها.

إلا أنه سرعان ما تراجع لاحقا عن مسألة الشراء هذه، مبقيا على فكرة إفراغ القطاع الفلسطيني. كما زعم أنه سيحول غزة إلى موقع جيد للتنمية المستقبلية.

وسبق للرئيس الأميركي أن تحدث مرارا خلال الأسابيع الماضية عن الاستيلاء على القطاع ونقل الفلسطينيين منه إلى دول الجوار، منها مصر والأردن، على الرغم من معارضة البلدين.

كذلك اقترح تحويل غزة إلى “ريفييرا الشرق الأوسط” حيث يقطنها مواطنون من كافة أنحاء العالم.

إلا أن مقترحه المفاجئ هذا أثار انتقادات دولية وعربية، إذ أكدت كافة الدول العربية تمسكها بحق العودة ورفض التهجير، كذلك فعلت الدول الغربية والحليفة لواشنطن، مؤكدة تمسكها بحل الدولتين.

العموم نيوز: أعلنت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية عن إرسال الأردن أكثر من 62 ألف خيمة إلى قطاع غزة منذ إعلان وقف إطلاق النار، وحتى وصول القافلة رقم 161. وأوضحت الهيئة في بيانها الصادر يوم الخميس أن مجموع الخيام التي تم إرسالها إلى القطاع بلغ أكثر من 74 ألف خيمة، بما في ذلك أكثر من 12 ألف خيمة تم إرسالها قبل اتفاق الهدنة، وذلك ضمن الجهود الإغاثية التي يقودها الأردن بتوجيهات ملكية سامية.

وقال الأمين العام للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، حسين الشبلي، إن الاحتياجات الأولية كانت تقدر بحوالي 30 ألف خيمة، ولكن بعد استلام قوائم الاحتياجات على الأرض تبين أن أكثر من 500,000 شخص في غزة بحاجة ماسة للمأوى.

وأكد الشبلي أن الأردن كان من أولى الدول التي قدمت الدعم لغزة منذ اللحظة الأولى، حيث أرسل المواد الغذائية، الإغاثية، والدوائية عبر مختلف الطرق، رغم التحديات والمعيقات، إيمانًا بواجبه تجاه الأشقاء في غزة في ظل الظروف الإنسانية الصعبة.

وأشار إلى أن المساعدات تُرسل عبر الجسر البري بالتعاون مع القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، لضمان وصولها مباشرة إلى النازحين الذين فقدوا منازلهم ويعيشون في العراء.

وأكد الشبلي أن المساعدات الأردنية ستستمر في الوصول إلى غزة، مشددًا على أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني سيظل السند الأقرب للأشقاء في غزة، وأن قوافل الإغاثة ستتواصل حتى يتم تلبية احتياجات جميع المتضررين، إيمانًا بالواجب الإنساني والأخوي الذي لا يعرف الحدود.

العموم نيوز: شاركت في الجسر الجوي الإنساني، الأحد، 16 طائرة مروحية جديدة أقلعت من قاعدة الملك عبدالله الثاني الجوية، منها طائرتان من دولة إيطاليا الصديقة.

ونقلت الطائرات المشاركة على متنها ما يزيد عن 20 طناً من المساعدات الإنسانية والإغاثية ليصل الوزن الإجمالي الذي جرى نقله إلى قطاع غزة نحو 122 طنا، بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، وعدد من الدول الشقيقة والصديقة.

وبلغ بذلك مجموع عدد الطائرات العمودية التي أرسلتها القوات المسلحة الأردنية 102 طائرة من ضمنها 11 طائرة إيطالية.

ويهدف الجسر الإنساني الذي تسيره المملكة الأردنية الهاشمية إلى تسريع عملية نقل المواد العاجلة خاصة العلاجات واللوازم الطبية إلى القطاع.