العموم نيوز: قرر المجلس الموافقة على مذكرة تفاهم بين الحكومة الأردنية وشركة المجموعة الصينية الدولية للطاقة والاستثمار في مجال الهيدروجين الأخضر ومشتقاته.
وتأتي هذه المذكرة في إطار الجهود التي تبذلها الحكومة لتعزيز الاستثمار في الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر. ويُعتبر الأردن من البلدان المناسبة لإقامة مثل هذه الاستثمارات بفضل ما يتمتع به من مزايا بيئية ومناخية ملائمة لتنفيذ مشاريع من هذا النوع.
العموم نيوز: نشرت وزارة الطاقة والثروة المعدنية دراستين مرتبطتين بالاستثمار في مجال الهيدروجين الأخضر، الأولى تركز على تقييم احتياجات المهارات وتحليل الفجوات في هذا المجال، والثانية تتعلق بالأطر القانونية والتنظيمية لإنتاج واستخدام وتصدير الهيدروجين الأخضر.
في الدراسة الأولى، تم التركيز على تقييم احتياجات المهارات وتحليل الفجوات في مجال الهيدروجين الأخضر واحتياجات القوى العاملة. وأوصت الدراسة باتخاذ إجراءات قصيرة المدى، مثل تحليل الاحتياجات التدريبية للمستثمرين ومطوري المشاريع والجهات الحكومية، بالإضافة إلى تطوير دورات تدريبية في مجالات دراسات الجدوى، ومعايير السلامة، والخبرة العملية في استثمار الهيدروجين الأخضر.
وفقًا للدراسة، يتطلب الاستثمار في الهيدروجين الأخضر بناء الدراية المالية لجذب الاستثمارات، من خلال تنفيذ برامج لبناء القدرات في المجال المالي، وتنمية موارد القطاع العام وشركائه في القطاع الخاص. كما تم التطرق إلى ضرورة معالجة التحديات المالية وعوائق الاستثمار، من خلال إنشاء إطار لتمويل مشاريع الطاقة الخضراء. ويمكن للأردن الاستفادة من شبكات التمويل الدولية والتعاون مع الدول الشريكة لبناء فريق قوي يعزز الاستثمار في طاقة الهيدروجين الأخضر.
وفيما يتعلق بتكلفة الطاقة المتجددة، تعد عاملاً أساسياً في تحديد تكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر. تشير الدراسة إلى أن معظم مناطق الأردن تتمتع بظروف شمسية قوية، خاصة في العقبة والمناطق المحيطة بها، إضافة إلى ظروف رياح جيدة في المناطق الواقعة شمال وشرق العقبة. من المتوقع أن يكون إنتاج الهيدروجين الأخضر الخيار الأكثر فعالية من حيث التكلفة، خاصة مع تزايد الطلب المحلي على الهيدروجين الأخضر في القطاعات التي تستخدم الهيدروجين الرمادي حالياً، مثل الأسمدة، وتكرير النفط الخام، والزجاج، والصلب، والصيدلة، والمواد الكيميائية، وتصنيع الزيوت الصالحة للأكل. كما يتوقع أن يتم الإنتاج المحلي بالقرب من أسواق المستخدمين النهائيين في عمّان والزرقاء.
وفي إطار سعي الأردن لإنتاج الهيدروجين الأخضر، خاصة بهدف إنتاج الأمونيا الخضراء، وقعت الحكومة أكثر من عشر مذكرات تفاهم مع مستثمرين رئيسيين في مشاريع تصدير الهيدروجين والأمونيا. تقدّر الدراسة تكلفة الطاقة من مشروع متكامل للرياح والطاقة الشمسية بـ 44 دولارًا/ميغاواط ساعة بالقرب من عمّان، و38 دولارًا/ميغاواط ساعة بالقرب من العقبة. بعد إضافة تكاليف النقل، فإن تكلفة توصيل الكهرباء المتجددة إلى المحطة ستكون حوالي 45 دولارًا/ميغاواط ساعة في العقبة و50 دولارًا/ميغاواط ساعة في عمّان.
وتشير الدراسة أيضًا إلى أن تطوير مشاريع الهيدروجين الأخضر في الأردن يتماشى مع الأطر الزمنية التي تفترض تشغيل أول المشاريع الكبرى بحلول عام 2030. مع مرور الوقت، يصبح الضغط أكبر، ما يعني أهمية الإسراع في تنفيذ التشريعات اللازمة. إذ أن استمرارية النشاط الحكومي بشأن التعديلات التشريعية سيسهم في تقليل حالة عدم اليقين لدى المطورين، وبالتالي سيمكن الاستثمار في القطاع. أما التأخير في التقدم التشريعي فقد يؤثر سلبًا على اتخاذ القرارات الاستثمارية للمشاريع والمطورين.
جميع الحقوق محفوظة العموم نيوز
