العموم نيوز: يخوض سمو الأمير فيصل بن الحسين، رئيس اللجنة الأولمبية الأردنية، اليوم الخميس، انتخابات رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية التي ستُعقد في اليونان. وكان توماس باخ قد شغل هذا المنصب لمدة 12 عامًا، والآن يتعين على الرئيس الجديد الحصول على أغلبية أصوات أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية البالغ عددهم حوالي 100 عضو.
ويتنافس سمو الأمير فيصل مع عدد من الشخصيات البارزة على هذا المنصب، بينهم ديفيد لابارتين، رئيس الاتحاد الدولي للدراجات، خوان أنتونيو سامارانش جونيور، نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، سيباستيان كو، رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، كيرستي كوفنتري، البطلة الأولمبية ووزيرة الرياضة في زيمبابوي، موريناري واتانابي، رئيس الاتحاد الدولي للجمباز، ويوهان إلياش، رئيس الاتحاد الدولي للتزلج والتزحلق على الجليد.
وسيكون الفائز في هذه الانتخابات مسؤولًا عن تشكيل مستقبل الرياضة العالمية، بالتعاون مع الاتحادات الرياضية الدولية واللجان الأولمبية الوطنية، وكذلك رعاة اللجنة الأولمبية الدولية الرئيسيين. كما سيتعين على الرئيس الجديد التعامل مع العديد من القضايا الملحة لضمان استمرار نجاح الألعاب الأولمبية، التي تعد العمود الفقري للعمليات المالية الضخمة للجنة الأولمبية الدولية.
ويغادر توماس باخ منصبه تاركًا اللجنة الأولمبية الدولية في وضع مالي قوي، بعد أن أمنت 7.3 مليار دولار من حقوق البث والرعاية والإيرادات الأخرى للفترة من 2025 إلى 2028، و6.2 مليار دولار للعقد الممتد من 2029 إلى 2032.
وسيخضع المرشحون لعدة جولات من التصويت، ومن غير المرجح أن يحصل أي مرشح على الأغلبية في الجولات الأولى. وفي كل جولة، سيتم إقصاء المرشح الذي يحصل على أقل عدد من الأصوات، حتى يتم انتخاب الرئيس الجديد بالأغلبية.
وفي مقابلة مع شبكة “سكاي نيوز”، تحدث سمو الأمير فيصل عن خططه في حال فوزه بالانتخابات، مشيرًا إلى أنه يطمح لأن يكون أول رئيس للجنة الأولمبية الدولية من منطقة الشرق الأوسط. وأوضح سموه كيف يمكن للرياضة أن تساهم في التغلب على المشاكل الناتجة عن الحروب، قائلًا: “لقد رأينا كيف يمكن للرياضة أن تكون وسيلة قوية للشفاء وتعزيز السلام والوحدة في العالم. لن تحل الحروب، لكنها أداة رائعة للمداواة”.
وعن إمكانية تنظيم دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2036 في الشرق الأوسط، أشار الأمير فيصل إلى وجود مقعد شاغر لهذه الدورة، وأوضح أنه قد يتطلب تعديل موعدها المعتاد في شهري تموز وآب إلى فترة أكثر اعتدالًا مناخيًا. وقال: “أحد التحديات الحالية في التقويم الأولمبي هو أن بعض المناطق لا توفر البيئة المناسبة لاستضافة الألعاب في التواريخ المعتادة. كجزء من رؤيتي كرئيس للجنة الأولمبية الدولية، سأعمل مع الاتحادات الدولية لتحقيق المزيد من المرونة في تحديد المواعيد، مما سيفيد دول منطقتنا ويفتح الباب أمام دول أخرى لاستضافة الألعاب الأولمبية”.