شهدت ثروات خمسة من أغنى مليارديرات العالم، الذين كانوا حاضرين في مراسم تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة، تراجعًا كبيرًا، حيث خسروا مجتمعيًا نحو 209 مليارات دولار من ثرواتهم الشخصية خلال 7 أسابيع فقط من تولي ترامب الرئاسة. كما أن الشركات التي يملكونها تعرضت لخسائر ضخمة في قيمتها السوقية، بلغ مجموعها أكثر من 1.39 تريليون دولار منذ 17 يناير/كانون الثاني، آخر يوم تداول قبل التنصيب، وفقًا لتقرير بصحيفة “ليبراسيون” الفرنسية.
ومن أبرز الخاسرين:
إيلون ماسك: خسارة 148 مليار دولار
كان إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي “تسلا” و”سبيس إكس”، أكبر الخاسرين، حيث فقد 148 مليار دولار من ثروته. من 486 مليار دولار في ديسمبر/كانون الأول الماضي، تراجعت ثروته بسبب انخفاض أسهم تسلا، في وقت شهدت فيه المبيعات في أسواق مثل أوروبا والصين تراجعًا ملحوظًا، الأمر الذي عزاه البعض إلى تغير سلوك المستهلكين في هذه الأسواق بسبب علاقات ماسك مع ترامب واليمين المتطرف.
جيف بيزوس: خسارة 29 مليار دولار
خسر جيف بيزوس، مؤسس “أمازون”، 29 مليار دولار بعد انخفاض أسهم شركته بنسبة 14% منذ تولي ترامب الرئاسة. على الرغم من محاولات بيزوس التقرب من إدارة ترامب عبر تبرعات، إلا أن هذه الخسائر كانت كبيرة.
سيرجي برين: خسارة 22 مليار دولار
خسر سيرجي برين، المؤسس الشريك لشركة “غوغل”، 22 مليار دولار بعد انخفاض أسهم “آلفابيت” التابعة لشركته بنسبة تفوق 7%. جرت هذه الخسائر بعد أن تراجع عن مواقفه السابقة ضد ترامب وقَبِل دعوة لحضور عشاء في منتجع مارالاغو، حيث دعا ترامب فيه كبار الشخصيات ورجال الأعمال.
مارك زوكربيرغ وبرنار أرنو: خسارة 5 مليارات دولار لكل منهما
شهد كل من مارك زوكربيرغ، مؤسس “ميتا”، وبرنار أرنو، رئيس مجموعة “إل في إم إتش” الفرنسية، خسارة قدرها 5 مليارات دولار لكل منهما. بالنسبة لأرنو، فقد فقد معظم المكاسب التي حققتها شركته بعد الانتخابات، بينما شهد زوكربيرغ تراجعًا نتيجة انخفاض أسهم ميتا، رغم محاولاته لدعم الأجندة المحافظة لترامب.
خلاصة:
هذه الخسائر الكبيرة تشير إلى التغيرات العميقة التي يشهدها المناخ الاقتصادي والسياسي تحت إدارة ترامب، حيث يبدو أن هذه التغيرات قد أثرت بشكل كبير على الثروات الشخصية للمليارديرات وعلى شركاتهم الكبرى.