العموم نيوز: اتخذ رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، عبد الحميد الدبيبة، الأربعاء، إجراءات جديدة تستهدف إعادة إخضاع “مجمع معيتيقة” إلى سلطة حكومته، بعد أن ظل لسنوات طويلة تحت سيطرة “جهاز الردع ومكافحة الجريمة والإرهاب”.
تأتي تلك الخطوة في إطار استكمال تنفيذ الاتفاق الأمني الموقع بين الطرفين، والذي يقضي بانسحاب قوات “جهاز الردع” من مطار معيتيقة، حيث تولت كتيبة محايدة تابعة للمجلس الرئاسي تأمين المطار، ونقل إدارة سجن معيتيقة وعدد من السجون الأخرى إلى وزارة العدل والشرطة القضائية، إلى جانب تسمية آمر جديد للشرطة القضائية بشخصية توافقية، فضلاً عن تسليم المطلوبين إلى مكتب النائب العام.
وبموجب الاتفاق، قرر الدبيبة، الأربعاء، تشكيل لجنتين، حيث تتولى الأولى إتمام إجراءات الفصل بين مطار معيتيقة المدني وقاعدة معيتيقة العسكرية خلال مدة أقصاها أسبوع، والثانية استلام سجني معيتيقة وعين زارة في طرابلس، وحصر نزلائهما، وتسليم ذلك إلى وزارة العدل.
في السياق ذاته، تسلم اللواء عبد الفتاح دبوب الذي عينه الدبيبة، مهامه رسمياً، الأربعاء، رئيساً لجهاز الشرطة القضائية، رغم الخلاف بشأنه بينه وبين رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، الذي كلّف شخصاً آخر بقيادة هذا الجهاز.
يذكر أن “مجمع معيتيقة”، الذي يضم المطار والقاعدة الجوية والمستشفى العسكري والسجن، ظل لسنوات تحت سيطرة “جهاز الردع”، الذي وجهت إليه انتقادات محلية ودولية بشأن أوضاع النزلاء داخله.
وقد شكلت تبعية المجمع له ملفاً شائكاً ضمن الصراع على النفوذ بين الأجهزة الأمنية والعسكرية في العاصمة طرابلس.