العموم نيوز: تعهد قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، يوم السبت بأن قواته ستستمر في القتال حتى تحقيق النصر، مستبعداً أي فرص للسلام مع قوات الدعم السريع ما لم تقوم الأخيرة بتسليم أسلحتها.
وفي أول خطاب متلفز له منذ سيطرة الجيش على الخرطوم هذا الأسبوع، قال البرهان: “طريق السلام وإنهاء الحرب ما زال مفتوحاً، ذلك ممكن وطريقه واضح وهو أن تضع هذه الميليشيا السلاح”. وأضاف البرهان أنه لا مجال لأي مفاوضات مع قوات الدعم السريع، مؤكداً أن النصر لن يتحقق “إلا بالقضاء على آخر متمرد في آخر بقعة من السودان”.
جاء هذا الخطاب بعد أيام من دخول الجيش إلى القصر الرئاسي في الخرطوم الذي كان تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ بداية الحرب قبل قرابة عامين. وباستعادة الجيش للخرطوم، اضطرت قوات الدعم السريع إلى إعادة تنظيم صفوفها، لكن قيادتها استمرت في تحدي الجيش، حيث تعهدت بعدم التراجع أو الاستسلام، مؤكدة أنها ستواصل “حسم المعركة لمصلحة شعبنا وسوف تجرع العدو الهزائم”.
وفي خطوة تصعيدية، أعلنت قوات الدعم السريع عن “تحالف عسكري” مع فصيل من الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، الذي يسيطر على أجزاء من ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
أسفرت الحرب في السودان عن دمار واسع النطاق، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح أكثر من 12 مليون شخص. وباتت البلاد منقسمة فعلياً إلى قسمين، حيث يسيطر الجيش على الشمال والشرق، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على معظم دارفور في الغرب ومناطق في الجنوب.