العموم نيوز: دعا عضو جمهوري بارز في مجلس الشيوخ الأميركي، الأربعاء، إلى إجراء تحقيق رسمي في نقاش دار بين مسؤولي إدارة الرئيس دونالد ترامب حول خطط هجوم حساسة باستخدام تطبيق “سيغنال”، وذلك بعد أن أشار منتقدون إلى أن جنودًا أميركيين كانوا قد يتعرضون للخطر لو وقعت هذه المعلومات في الأيدي الخطأ.
وقال السناتور روجر ويكر، من ولاية مسيسيبي ورئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، إنه مع السناتور جاك ريد، كبير الديمقراطيين في اللجنة، سيطلبان من إدارة ترامب تقديم تقرير عاجل من المفتش العام في الكونغرس، بالإضافة إلى إحاطة سرية حول الحادث.
وأكد ويكر للصحفيين في الكونغرس: “سنرسل اليوم رسالة تطلب من الإدارة سرعة تقديم تقرير المفتش العام، وسنحاول الوصول إلى الحقيقة”.
وأشار ويكر إلى أن المعلومات التي تم نشرها في الآونة الأخيرة كانت “ذات طبيعة حساسة للغاية”، مؤكداً أنه كان يتوقع أن تبقى سرية تمامًا.
وانضم بعض الجمهوريين إلى الديمقراطيين في التعبير عن قلقهم حيال محادثة تطبيق “سيغنال” التي تضمنت خططًا لقتل مسلح حوثي في اليمن في 15 مارس. شملت المحادثة مسؤولين بارزين مثل مستشار الأمن القومي مايك والتس، ونائب الرئيس جيه دي فانس، ومديرة المخابرات الوطنية تولسي جابارد، ومدير وكالة المخابرات المركزية جون راتكليف، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، الذين تم ضمهم إلى المحادثة دون علمهم بإضافة جيفري غولدبرغ، رئيس تحرير مجلة “ذي أتلانتيك”، عن طريق الخطأ.
وأكد الديمقراطيون أن الحادث كان يمكن أن يؤدي إلى نتائج خطيرة، حيث قال النائب الديمقراطي جيم هايمز: “بفضل النعمة الإلهية، لسنا في حداد على طيارين قتلى الآن”. وأضاف أن “الروس والصينيين ربما كانوا قد حصلوا على هذه المعلومات”.
ورغم تأكيد مسؤولي إدارة ترامب أن الدردشة على “سيغنال” لم تتضمن معلومات سرية، أقر الجمهوريون بأنها احتوت على معلومات حساسة. وقال السناتور لينزي غراهام إنه يدعم فريق الأمن القومي، لكنه أشار إلى أن الرسائل تضمنت “معلومات حساسة للغاية عن عملية عسكرية جارية”.
وفي لقطات الشاشة التي نشرتها “ذي أتلانتيك”، تظهر رسالة نصية من وزير الدفاع بيت هيغسيث تتضمن وقت بدء عملية قتل أحد المسلحين الحوثيين في اليمن، بالإضافة إلى تفاصيل عن مزيد من الضربات الجوية الأميركية. وقال النائب الديمقراطي راجا كريشنامورثي إنه يجب أن يستقيل هيغسيث، مشيرًا إلى أن المعلومات المتعلقة بالضربات الجوية تعتبر سرية للغاية.
في وقت لاحق، كتب زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي، تشاك شومر، وكبار الديمقراطيين رسالة إلى ترامب مطالبين بالتحقيق في كيفية إدراج صحفي في محادثة سرية بشأن خطط حرب حساسة.
من جانبها، أبدت إدارة ترامب رفضًا لفكرة أن الدردشة تضمنت معلومات سرية، حيث قال مستشار الأمن القومي مايكل والتس: “أتحمل المسؤولية الكاملة”، لكنه أضاف أنه لم يتم الكشف عن أي معلومات سرية في المحادثة.