عمّان، ١ حزيران، ٢٠٢٥ – استقبل نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، سمو الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية في المملكة العربية السعودية رئيس اللجنة العربية الإسلامية بشأن وأعضاء اللجنة وزير الخارجية في مملكة البحرين الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، ووزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج د. بدر عبد العاطي، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
وعقدت اللجنة بعد استقبال جلالة الملك عبد الله الثاني لها بحضور سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد، اجتماعًا عبر وسيلة الاتصال المرئي برئاسة سمو الأمير فيصل مع الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، حضره أيضًا نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ، ورئيس الوزراء ووزير الخارجية الدكتور محمد مصطفى.
وجاء اللقاء المرئي بعد تعطيل إسرائيل زيارة الوفد إلى رام الله في قرار أكدت اللجنة أنه عكس غطرسة إسرائيل وخرقها القانون الدولي والتزاماتها القانونية بصفتها القوة القائمة بالاحتلال.
وأكّد رئيس اللجنة وأعضاؤها في مؤتمر صحفي مشترك استمرار الجهود والتحركات المُستهدِفة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة وإنهاء الكارثة الإنسانية التي يسبب، وإطلاق جهد حقيقي لتلبية حق الشعب الفلسطينيي دولته المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني على أساس حل الدولتين سبيلًا وحيدًا لتحقيق السلام العادل والشامل.
كما أكّدوا على تكثيف الجهود لحث المزيد من الدول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية وتثمير المؤتمر الدولي الذي سينعقد في نيويورك برئاسة سعودية وفرنسية نتائج عملية في هذا السياق.
وقال الصفدي الذي رحب بالوفد في الأردن “تشرفنا اليوم بلقاء سيدي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني بن الحسين وصاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبد الله، وأكّد جلالته خلال اللقاء أهمية دور اللجنة في حشد موقف دولي فاعل لوقف الحرب على غزة، وإنهاء ما تسبب من كارثة إنسانية غير مسبوقة، وإطلاق تحرك حقيقي لتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على التراب الوطني الفلسطيني، سبيلًا وحيدًا لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم.”
وأشار الصفدي إلى أن اللجنة أجرت برئاسة سمو الأمير فيصل محادثات موسّعة مع فخامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس رئيس دولة فلسطين، عبر آلية الاتصال المرئي “بعد تأجيل زيارتنا التي كانت مقررة إلى رام الله اليوم، نتيجة قرار إسرائيل تعطيل الزيارة، عبر منع دخول الوفد عبر أجواء الضفة الغربية المحتلة التي تسيطر عليها.”
وأضاف أن قرار الحكومة الإسرائيلية منع الزيارة “قدم للعالم أجمع دليلًا آخر على غطرسة الحكومة الإسرائيلية، وعنجهيتها وتطرفها، وعدم اكتراثها بالقانون الدولي.”
وقال الصفدي إن “الحكومة الإسرائيلية المتطرفة التي ترتكب المجازر في غزة، التي تقتل الأطفال والنساء، وتدمر المستشفيات، وتستخدم التجويع سلاحًا، هي الحكومة المتطرفة ذاتها التي تمنع أيضًا زيارة الضفة الغربية المحتلة من قبل وفد سياسي يعمل من أجل وقف الحرب، وتحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن أمن الجميع.”
وشدّد الصفدي “نحن نريد السلام العادل ونعمل من أجله، والحكومة الإسرائيلية مستمرة في حربها على غزة، مستمرة في خطواتها اللا شرعية، من استيطان ومصادرة للأراضي ومحاصرة للشعب الفلسطيني وقيادته، ومستمرة بقتل كل فرص تحقيق السلام العادل والشامل. آن للعالم كله أن يدرك هذه الحقيقة، وأن يتعامل مع هذه الحكومة الإسرائيلية المتطرفة وفقها.”
وقال الصفدي أن اللجنة أكدت في لقائها مع الرئيس عباس مركزية القضية الفلسطينية “واستمرارنا في القيام بكل ما نستطيع من جهد للتوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، ومن أجل أيضًا تلبية جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وفي مقدمها حقه في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران للعام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، وبما في ذلك من خلال المؤتمر الذي سينعقد في نيويورك برئاسة سعودية فرنسية مشتركة.”
وأكّد الصفدي أن “تلبية الحقوق الفلسطينية المشروعة كاملة هو أساس تحقيق السلام العادل والدائم الذي نسعى له جميعًا، هذه الحقوق لا بد أن تلبى، لأن لا سلام ولا أمن ولا استقرار، من دونها.”